الرئيس الأسد عرف سليماني كنفسه
ذكرت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه عرف القائد الراحل لـ "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كنفسه.
وقالت شعبان، في تصريحات لقناة "الميادين" اللبنانية، اليوم الأحد، إن "الشهيد سليماني عمل بصمت وحارب بصمت"، مشيرة إلى أنه "قدوة الصابرين والمقاومين للإرهاب على هذه الأرض". واعتبرت شعبان أن "سليماني لم يكن ينتظر من أحد جزاء ولا شكورا بل عمل على إحقاق الحق"، مشددة على أن "الأسد عرفه كنفسه.. رجل قضية وأخلاق وصوفية في العطاء". ولفتت مستشارة الرئيس السوري إلى أن سليماني "شهيد سوريا كما هو شهيد إيران والعراق ولبنان واليمن". وأضافت: "لأول مرة يثير حدث كل هذا الجدل في الكونغرس الأمريكي... دماء الشهداء سليماني والمهندس ورفاقهم ستستمر فعاليتها في رفع الظلم".
وتابعت: "مستمرون بقيادة الرئيس الأسد للعمل على تحرير آخر شبر من أرضنا الطاهرة من دنس الاحتلال... إنها حقبة جديدة يدشنها التحالف السوري الروسي الإيراني ودماء الشهيد سليماني". ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير الجاري، بأمر من رئيسها، دونالد ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما. وأدى هذا الإجراء إلى تصعيد خطير للتوتر بين البلدين، وانتقام من اغتيال سليماني، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الأربعاء، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق. وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة وجود قتلى بين قواتها. وتعرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خلفية هذه التطورات، لانتقادات واسعة من قبل الديمقراطيين في الكونغرس، الذين أعدوا مشروع قانون لمنعه من شن حرب على إيران، الأمر الذي دانه سيد البيت الأبيض، مصرا على أن سليماني كان "أبرز إرهابي" في العالم ويتحمل "المسؤولية عن مقتل آلاف الأمريكيين وخطط لشن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة".