احتجاجات إيران تستمر.. شعارات ضد السلطات وشرطة طهران تفرق المظاهرات بالغاز المسيل للدموع
تشهد العاصمة الإيرانية طهران وعدة مدن أخرى في البلاد، لليوم الثاني على التوالي، موجة احتجاجات على خلفية اعتراف سلطات إيران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، يوم 8 يناير.
وخرج مئات المتظاهرين، اليوم الأحد، في شوارع طهران للاحتجاج، بينما استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات. وبدأت مسيرة المحتجين في ساحة آزادي وسط العاصمة تلبية لدعوات تظاهر من قبل ناشطين معارضين للسلطات، ورفع بعض المتظاهرين شعارات سياسية ضد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، كما رددوا "الموت للديكتاتور". ورفع المحتجون في محطات مترو الأنفاق في العاصمة شعارات مماثلة وأخرى ضد رجال الدين والسلطات بينها "سأقتل من قتل أخي". وجرت احتجاجات مماثلة، الأحد، في عدد من المدن الأخرى بينها سنندج، عاصمة إقليم كردستان، ومشهد وزنجان وأصفهان وبابل وسمنان وقزوين.
وانطلقت موجة جديدة من الاحتجاجات في إيران، السبت الماضي، حيث خرج مئات المتظاهرين إلى شوارع العاصمة رافعين شعارات ضد سلطات البلاد بعد اعترافها بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني مضاد للجو نتيجة لـ "خطأ بشري"، وأسفر تحطمها عن مقتل 176 شخصا. وفرقت الشرطة الإيرانية المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد أن أطلقوا شعارات معادية للحرس الثوري الإيراني وقيادة البلاد، بما في ذلك خامنئي، حيث ردد طلاب تظاهروا أمام جامعة أمير كبير شعارات منها "نعم لإقالة المسؤولين غير الأكفاء"، و"اخجل من نفسك أيها الحرس الثوري ودع البلاد وشأنها"، و"لم نقدم الضحايا لنتصالح ونعبد المرشد القاتل"، و"استقل يا عديم الشرف"، و"الموت للكاذبين". كما وثقت صور تمزيق المحتجين صورا لقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي أدى اغتياله على يد الولايات المتحدة، يوم 3 يناير، إلى توتر كبير في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة نجمت عنه كارثة إسقاط الطائرة.