الطحالب أفضل بديل للحوم وقد تنقذ كوكبنا
كلما زاد عدد سكان العالم وأصبحت أنماط الطقس الأكثر تطرفا، مثل الجفاف والفيضانات، أكثر تكرارا جراء تغير المناخ، تصبح مساحات الأراضي المخصصة للزراعة ضئيلة للغاية. وهذه المشكلة تستدعي إيجاد طرق جديدة لزيادة إنتاج الغذاء الذي يعد أمرا ضروريا للحفاظ على الحياة، وقد يكون التخلص من اللحوم هو الوسيلة الأكثر قدرة على إنقاذ الكوكب وفقا للعلماء. وتعتقد البروفيسورة بجامعة كامبريدج، أليسون سميث، أن الطحالب الخضراء، مثل الاسبيرولينا والكلوريلا، المتنامية على سطح المياه الراكدة، يمكن أن تكون هي الحل، حيث أنها غنية بالحديد والفيتامينات والبروتين ما قد يكون بديلا مثاليا للحوم. وتقول سميث إن الطحالب الخضراء تصنف ضمن ما يسمى بـالأطعمة فائقة الجودة (superfoods)، الغنية بفيتامينات "بي" والحديد والبروتين، ما يجعلها بديلا قابلا للتطبيق للحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان. وقالت سميث: "علينا أن ننتج طعاما لا يحتاج إلى أرض زراعية عالية الجودة"، حيث يمكن زراعة الطحالب في جميع أنواع المواقع مثل فناء المنزل، ما يفتح فرص إنتاجها حتى في البلدات والمدن المكتظة. وتباع الطحالب عادة على شكل مسحوق، ويتم خلطها مع العصائر والزبادي والكعك، كما يتم تقديمها أيضا لرواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا. كما أن هناك دليلا على أنه منذ عدة مئات من السنين، قام الناس في أمريكا الجنوبية بسحب الاسبيرولينا من البرك لاستخدامها في وجباتهم الغذائية. وعلى الرغم من أن الفكرة تبدو غير قابلة للتصديق، إلا أن البروفيسورة سميث تصر على أن هناك تاريخا طويلا من إنتاج الإنسان للطعام من الوحل غير الجذاب. ويعد تقليص استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان أمرا ضروريا لإنقاذ الكوكب وفقا لمجموعة كبيرة من الدراسات، ولذلك، يعتقد العلماء أن العثور على بدائل جذرية لهذه المنتجات أمرا في غاية الأهمية، قبل أن تصبح هذه البدائل الخيارات الوحيدة لدينا بالفعل على كوكب الأرض.