إيران.. احتجاجات داخل حرم جامعة طهران والسلطة القضائية تعلن عن اعتقالات في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية
شهدت جامعة طهران، يوم الثلاثاء 14 يناير، احتجاجات على طريقة التعامل مع قضية الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي راح ضحيتها 176 شخصا راكبا إثر إصابتها بصاروخ إيراني.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت احتشاد محتجين إيرانيين في العاصمة طهران، وسط غضب بعد اعتراف الجيش بإسقاط الطائرة الأوكرانية. وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن مسؤولين إيرانيين وأوكرانيين وكنديين عقدوا اجتماعا في طهران بشأن الطائرة المنكوبة، وذلك استكمالا للتحقيقات الشاملة حول تحطمها. واعتقلت السلطات عددا من الأشخاص، لدورهم في حادث الطائرة الأوكرانية التي قالت طهران إن صاروخا إيرانيا أسقطها عن طريق الخطأ. وقال غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، إن تحقيقات واسعة النطاق أجريت، وإن نحو 30 شخصا اعتقلوا في الاحتجاجات التي تتعلق بتحطم الطائرة. وجاءت هذه التصريحات بعدما أكد الرئيس، حسن روحاني، في كلمة بثها التلفزيون، أنه ستتم معاقبة المسؤولين عن إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وأعلنت السلطات القضائية في ايران اليوم توقيف نحو 30 شخصاً بسبب دورهم في قضية سقوط الطائرة الاوكرانية، وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسین إسماعیلي إنه تم تشكيل لجنة متخصصة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للتحقيق في أبعاد الحادث. وقد أصدرت اللجنة تقريرها الأولي فيما جرى إرسال الصندوق الأسود إلى فرنسا لتحليله، وأشار إلى أن المرحلة الأولى في القضاء هي تحصيل حقوق الضحايا والمرحلة الثانية هي كشف الحقيقة، فيما الثالثة هي تنفيذ العدالة. وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه بلاده ستواصل جهودها لكشف ملابسات حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية. وأضاف "كارثة سقوط الطائرة خطأ لا يغتفر وأصدرت أمراً مباشراً بإعلام الشعب الإيراني بملابسات الحادثة". بالتزامن مع كلامه أعلنت السلطة القضائية في ايران توقيف أشخاص لدورهم في حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية. وحمّل روحاني الولايات المتحدة "مسؤولية إيجاد الظروف التي أدّت إلى كارثة الطائرة لكن ذلك لا يلغي وجود خطأ بشري". وأشار روحاني إلى أنه يجب إبلاغ الشعب الإيراني بأسباب التأخر في الإعلان عن سبب تحطم الطائرة. ."وقال "أنا كرئيس سأتابع الخطوات اللاحقة وسيتم اطلاع الشعب الإيراني على أي نتيجة لأن ما جرى مرتبط بأمن إيران" وأضاف "على شعبنا أن يعلم أننا سنحدد المخطئ وأنه سيتلقى الجزاء أيا كان منصبه". الرئيس الإيراني شدد على أنه ينبغي على الشعب الإيراني أن يكون واثقاً بأن هذه الحادثة لن تتكرر. وفي هذا الإطار، اعتبر أنه يجب إعادة النظر بالقوانين المتعلقة بسلامة الأجواء وهذه الحادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ إيران.