الخارجية الإيرانية: أبلغنا الدول الأوروبية بتداعيات تفعيل آلية حل الخلافات في الاتفاق النووي
قالت الخارجية الإيرانية، يوم الثلاثاء 14 يناير، إن طهران أبلغت الدول الأوروبية في وقت سابق بتداعيات تفعيل آلية حل الخلافات في الاتفاق النووي. ووجهت إيران تحذيرا لبريطانيا وألمانيا وفرنسا، قائلة إنها سترد بحزم وبشكل مناسب على أي إجراءات غير بناءة أو سوء نوايا فيما يخص الاتفاق النووي. وأوضحت الدبلوماسية الإيرانية أن لجوء الدول الأوروبية إلى آلية فض النزاع في الاتفاق النووي خطوة إنفعالية ناجمة عن موقع ضعف، مضيفة أن تفعيل البند 36 من الاتفاق النووي لا جديد فيه حيث تم تفعيله من قبل إيران سابقا. وأفادت في السياق بأن تفعيل آلية فض النزاع خطوة لا جديد فيها. وأشارت إلى أنه في حال أرادت الدول الأوروبية استغلال آلية فض النزاع لتحقيق أهداف خاصة فعليها تحمل تداعيات ذلك. وأكد الخاريجة الإيرانية أن طهران مستعدة كما كانت في السابق للعمل بشكل بناء وبحسن نية لأجل الحفاظ على الاتفاق النووي، وأنها تدعم أي مبادرة بناءة للحفاظ عليه. وبينت أن آلية فض النزاع في الاتفاق النووي بدأت منذ أكثر من عام عبر إرسال إيران رسائل رسمية من قبل وزير الخارجية إلى منسقة اللجنة المشتركة في الاتفاق النوي، معلنة أن إعلان الدول الأوروبية الأخير لا جديد فيه من الناحية العملية. وقالت إنه "للأسف وبعد نحو عام، لم تتمكن الدول الأوروبية من إجراء أي خطوات ملموسة وحقيقية للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، على الرغم من الوعود التي قدمتها في اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي". وتابعت بالقول إنه "ووفقا للمادة 36 في الاتفاق النووي فعلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية آلية حل الخلافات وأرجعت ذلك إلى اللجنة المشاركة التي عقدت عدة اجتماعات للنظر في طلب إيران سواء على مستوى مساعدي وزراء الخارجية أو الوزراء، حيث أجمعت الدول وأكدت على أن السبب الأساسي للوضع الذي وصل إليه الاتفاق هو انسحاب الولايات لامتحدة اللاقانوني من الاتفاق، مشيرة إلى أنهم صوتوا على سبل حل للتعويض عن ذلك. وشددت على أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني وعودة العقوبات الأمريكية التي ألغيت بموجب ما تم إبرامه عام 2015، أدى إلى وضع غير متوازن للاتفاق.