في الحسكة السورية .. تظاهرات تندد باغتيال القادة الشهداء
ندد أبناء مدينة الحسكة في وقفة احتجاجية لهم في ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد، بجريمة اغتيال القادة الشهداء، قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني، وناب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما. ورفع المحتجون يافطات أدانت الجريمة، وأكدت على استمرار السوريين على نهج قادة المقاومة، حتى تحقيق الانتصار على الإرهاب، ودحر كل الغزاة والمحتلين الذين دخلوا إلى الأرض السورية بصورة غير شرعية. وألقيت خلال الوقفة الاحتجاجية عدة كلمات، أكدت على تضامن الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته مع الشعب الإيراني، مطالبين المجتمع الدولي بمحاسبة كل من له يد في ارتكاب جريمة، بحق قادة لهم بصمة كبيرة في هزيمة إرهاب داعش والانتصار عليه. واعتبر المتحدثون أن الردّ الأهم على جريمة الاغتيال، هو طرد المحتلين الأميركي والتركي خارج الأرض السورية، وتحرير كامل الأراضي السورية من الإرهابيين والمحتلين. وأكّد مفتي محافظة الحسكة الشيخ عبد الحميد الكندح، في تصريح لـسـيريا سـتار تايمز أن "المجرمين إذا قتلوا قاسم سليماني والمهندس، فكلنا قاسم سليماني والمهندس، لأننا أمة تربت على الجهاد، وسندافع عن أرضنا"، مؤكداً أن "لدينا آلاف الأبطال، وسنطرد اميركا من أرضنا، وندحرها". فيما قدم مطران الجزيرة والفرات مار موريس عمسيح، "تعازي أبناء الحسكة للشعبين الإيراني والعراقي باستشهاد القادة الشهداء"، مؤكداً أن "الدم السوري والإيراني امتزجا في تحرير سوريا من الإرهاب"، لافتاً إلى أن "وحدة السوريين وتماسكهم ووقوفهم خلف محور المقاومة، سينهي الوجود الأجنبي على سورية، وينتصر لدماء سليماني ورفاقه بطرد المحتلين من كل المنطقة". واعتبر محمد العثمان من سكان مدينة الحسكة، والذي حضر إلى ساحة المدينة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، أن "اغتيال الشهيد سليماني لايزيدنا إلا قوة وإصراراً على طرد الأميركيين، وإزالتهم من المنطقة"، مطالباً "المجتمع الدولي بمحاسبة أميركا على جريمتها وتطبيق القانون الدولي، الذي يعتبر ماحصل جريمة". فيما اعتبر مشارك آخر أن "السوريين سيردون على هذه الجريمة بدعم جيشهم للقضاء على الإرهاب على كامل الأراضي السورية، وطرد القوات الأجنبية التي دخلت إلى أراضي البلاد بصورة غير شرعية".