موسكو تنتقد قرار الترويكا الأوروبية بشأن الاتفاق النووي مع إيران وتحذر من التصعيد
أعربت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، عن استيائها من قرار "الترويكا" الأوروبية بشأن الصفقة النووية مع إيران، داعية إلى عدم تصعيد الوضع حولها. وفي بيان صدر ردا على قرار بريطانيا وألمانيا وفرنسا تفعيل الفقرة 36 من الصفقة النووية مع إيران، والتي تقيم آلية حل النزاعات بشأن تنفيذها، قالت الوزارة: "إن قرار الأطراف الأوروبية لخطة العمل الشاملة المشتركة الانتقال إلى إطلاق آلية حل النزاعات المنصوص عليها في الفقرة 36 من الخطة، وتوجهها بهذا الصدد إلى المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة في مجال الأمن يثير استياء عميقا وقلقا جديا". وأشارت الوزارة إلى أنها لا ترى أي سبب لهذه الخطة، مضيفة: "لا نستبعد أن تؤدي التصرفات المتهورة للترويكا الأوروبية إلى تصعيد جديد حول خطة العمل الشاملة المشتركة وتمنع عودة تنفيذ الصفقة النووية إلى أطرها المتفق عليها أولا، الأمر الذي تتظاهر الترويكا الأوروبية بالسعي إليه". وختم بيان الخارجية الروسية: "نحث الترويكا الأوروبية بإلحاح إلى عدم تصعيد الوضع والتخلي عن خطوات تضع مستقبل الصفقة النووية موضع الشك". وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تفعيل آلية حل النزاعات في الاتفاق النووي مع إيران، وقالت في بيان ثلاثي إنها أخذت قرارها بسبب عدم احترام إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وبمقتضى الآلية الواردة في الفقرة 36، تقوم إيران، في حال اعتقادها أن أحد أطراف الصفقة النووية أو كل الأطراف الأخرى أخلت بالتزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة، بإحالة القضية إلى لجنة مشتركة لفض النزاع. وسيكون أمام اللجنة مهلة 15 يوما لحل النزاع، وهي مهلة يمكن تمديدها بالتوافق. كما تستطيع أي دولة أخرى، في حال اعتقادها أن طهران أخلت بالتزاماتها، إحالة المسألة إلى لجنة مشتركة تعطى مهلة 15 يوما أيضا لحل النزاع، وفي حال عدم تمكنها من ذلك يجري تحويل المسألة إلى وزراء خارجية الدول أطراف الاتفاق، وسيكون أمامهم 15 يوما لحل المشكلة، إذا لم يتم تمديد الفترة الزمنية بالتوافق. ويمكن أن تؤدي العملية في النهاية إلى إعادة فرض العقوبات المنصوص عليها في قرارات سابقة للأمم المتحدة.