وزير الخارجية الألماني إلى ليبيا لاقناع حفتر بالمشاركة في مؤتمر برلين
توجّه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى ليبيا، لإقناع المشير خليفة حفتر بالانضمام إلى المؤتمر الدولي حول الصراع الليبي الذي سيُعقد في برلين الأحد المقبل. ماس اعتبر أن المؤتمر هو "أفضل فرصة منذ فترة طويلة من أجل إجراء محادثات لإحلال السلام في ليبيا". ومن المقرر أن يلتقي ماس بحفتر في مدينة بنغازي، بعد أيام من اجتماعه مع خصمه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس. ماس أمِل في كلمة له قبل توجهه إلى ليبيا بأن "يغتنم الطرفان هذه الفرصة ليتسنى لليبيين تقرير مستقبل ليبيا"، معتبراً أنهما "بحاجة إلى الاستعداد لوقف فعلي لإطلاق النار ومشاركتهما في صيغة الحوار الذي اقترحته الأمم المتحدة". في السياق نفسه، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الأربعاء، الأسرة الدولية لـ"تقديم دعم قوي" لمؤتمر برلين. وقال غوتيريش في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي: "أحضّ جميع الأطراف المتحاربة على الإسراع في تعزيز الوقف غير المشروط للأعمال القتالية الذي تم التوصّل إليه برعاية رئيسي روسيا وتركيا، والانخراط بصورة بنّاءة في تحقيق هذه الغاية، بما في ذلك في إطار عملية برلين". كما ندّد الأمين العام بـالتدخّلات الخارجية في الشأن الليبي، مجدداً التحذير من أنّ أيّ دعم خارجي للأطراف المتحاربة "لن يؤدّي إلا إلى تعزيز الصراع المستمر وتعقيد الجهود الرامية لإتاحة التزام دولي واضح بحلّ سلمي للأزمة في البلاد". ولفت غوتيريش في تقريره إلى أنّ مشروع البيان الذي سيصدر عن مؤتمر برلين، يتمحور حول 6 محاور، هي "وقف الأعمال القتالية ووقف دائم لإطلاق النار، تطبيق حظر الأسلحة، إصلاح قطاع الأمن، العودة إلى عملية سياسية، إصلاح اقتصادي، احترام القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان". يُذكر أنّ المعارك مستمرة في ليبيا منذ نيسان/أبريل الماضي، حين أعلن المشير حفتر اطلاق معركة للاستيلاء على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق. حفتر والسراج زارا موسكو بداية الأسبوع الجاري لبحث وقف لإطلاق النار، لكن حفتر انسحب دون التوقيع على هدنة دائمة. ويعقد مؤتمر برلين يوم الأحد المقبل برعاية الأمم المتحدة، وتشارك فيه الدول الداعمة لطرفي النزاع، ومنها روسيا وتركيا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا.