الجبهة الشعبية تدعو إلى الاشتباك المفتوح رداً على جرائم تعذيب الأسرى
أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أن "العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة المناضلين وخصوصاً رفاقها الذين يتعرضون منذ عدة شهور إلى شتى أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي". واعتبرت الجبهة في بيان، أن ما سربّته وسائل الإعلام من توثيق لصور تكشف حجم التعذيب بحق القيادي في الجبهة وليد حناتشة، يؤكد أن سياسة التعذيب الإجرامية بحق المناضلين تعبير عن إفلاس العدو، وتأكيد على طبيعته الإجرامية. وشددت على أن جرائم التعذيب الممنهجة بحق رفاقها لن تمر دون عقاب وستحوّلها لسياسة مكلفة للكيان الصهيوني. الجبهة دعت الاحتلال الإسرائيلي إلى استخلاص الدروس والعبر جيداً فهي دائماً ما تكون "أكثر قوة وتصميم وإرادة كلما تعرضت للملاحقات والاعتقالات والاستهداف المتواصل". وأكدت الجبهة أن "تغافل المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية عما يجري داخل ما وصفتها" بـ "أفران الموت" في سجون الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى، يثبت مجدداً أنها "متواطئة وشريكة تماماً في هذه الجرائم." ودعت إلى اعتبار الأيام والأسابيع القادمة أياماً للتصعيد "من خلال الاشتباك المفتوح مع العدو، ومن خلال الفعاليات النضالية والجماهيرية في الوطن والعالم". يأتي بيان الجبهة على صور مسرّبة تظهر آثار التعذيب الذي تعرّض له الأسير الفلسطيني وليد حناتشة، المتهم بضلوعه في عملية "عين بوبين"، الواقعة نهاية آب/أغسطس الماضي في الضفة الغربية، وقُتلت خلالها مستوطنة إسرائيلية وأصيب اثنان آخران. وتُظهر الصور من قبل عائلة الأسير وليد حناتشة، آثار تعذيب وكدمات ظاهرة في مختلف أنحاء جسده، خصوصاً في الأرجل والقدمين.