عشرات الآليات التابعة للجيش اللبناني تصل إلى وسط بيروت لضبط الوضع الأمني
مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط العاصمة اللبنانية خلال تحرك تحت عنوان "سبت الغضب"، والرئيس اللبناني ميشال عون يطلب من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الامنية المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين ومنع اعمال الشغب في الوسط التجاري، بالتزامن مع دخول الجيش اللبناني إلى وسط بيروت لضبط الوضع الأمني.
اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط العاصمة اللبنانية بيروت خلال تحرك تحت عنوان "سبت الغضب".وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز بوصول تعزيزات أمنية مشددة بعد محاولة المتظاهرين الوصول إلى مجلس النواب وسط بيروت.
القوى الأمنية اللبنانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في محيط البرلمان، بعد اندلاع مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية عند أحد المداخل المؤدية إلى البرلمان.
وبينما رمى محتجون المفرقعات نحو القوى الأمنية اللبنانية، قالت الأخيرة إنه "يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب". ودعت قوى الأمن المتظاهرين السلميين للابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم، مستخدمةً خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وأفاد مراسلنا بصدور أوامر للجيش اللبناني بالتدخل لإعادة الهدوء الى وسط العاصمة، الذي وصلت قوات منه إلى المكان وسط عمليات كرّ وفر مع المتظاهرين.
وكان الهدوء قد عاد صباحاً إلى عدد من شوارع بيروت التي شهدت أمس ليلاً مواجهات بين محتجّين على السياسات المصرفية وقوات الأمن وخصوصاً أمام مصرف لبنان في شارع الحمرا.
المحتجون كانوا تجمعوا أمام المصرف المركزي في إطار فعالياتهم ضد سياسات المصرف المركزي ورددوا هتافات منددة باستمرار السياسات المالية في البلاد كما هاجم بعضهم واجهات مصارف بقنابل المولوتوف البدائية الصنع. الرئيس اللبناني ميشال عون طلب من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الامنية المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين ومنع اعمال الشغب في الوسط التجاري. وتابع عون تدهور الوضع الامني في الوسط التجاري في بيروت، واتصل بوزير الدفاع الوطني الياس بو صعب ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وطلب اتخاذ الإجراءات السريعة للمحافظة على أمن المتظاهرين السلميين ومنع اعمال الشغب وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة وفرض الأمن في الوسط التجاري .
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري رأى أن مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت يعتبر مشهداً مجنوناً. ويأتي هذا في موازاة المشاورات الجارية لتذليل آخر العقد التي تحول دون ولادة الحكومة فيما توعد بعض مجموعات الحراك بالتصعيد في الساعات المقبلة. مصادر وزارية أكدت أن "كل ما يشاع عن خلاف بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف حسان دياب هو كلام يراد به باطل". وقال مراسل سيريا ستار تايمز إن "الحكومة المنتظرة ستضم 18 وزيراً موزعين مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وتضم حصة الرئيس دياب 4 وزراء، بينما يسمي كل من حزب الله وحركة أمل وزيرين في الحكومة، وستكون كتلة التيار الوطني الحر الوزارية 6 وزراء ومقعد واحد لتيار المردة". ووفق مراسلنا فإن "التعقيدات التي تحول دون ابصار الحكومة النور تكمن في مطالبة رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية بحقيبتين وزارتين وكذلك تمنيات بعض المرجعيات السياسية بإسناد حقيبة وزارية للحزب السوري القومي الاجتماعي". ونقل عن مصادر لبنانية مطلعة أنه تم حل عقدتين وهناك جهد جدي لحل عقدتين متبقيتين وإعلان الحكومة، موضحاً أن "جهد الرئيس ميشال عون ينصب على حل العقدتين سواء بإعادة توزيع الحقائب أم بتوسيع الحكومة".