مؤتمر برلين حول ليبيا ينطلق اليوم بمشاركة دولية... و 2000 مقاتل من سوريا إلى ليبيا
مؤتمر برلين اليوم لبحث الازمة الليبية ينطلق بمشاركة دولية، ومبعوث الأمم المتحدة يؤكد وصول نحو 2000 مقاتل الى ليبيا قادمين من سوريا.
وصل عدد من الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمةُ الألمانية اليوم حول ليبيا. أفاد مراسلنا بأن لقاءات جانبية عقدتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع ممثلي عدد من الوفود عشية المؤتمر، مضيفاً أنه لا يوجدُ حتى الآن أي قرار بإجراء محادثات مباشرة بين الأطراف الليبيين. ووصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الدولي بشان الازمة الليبية. مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يرافق بومبيو قال إن الصراع في ليبيا بات يشبه الصراع السوري بشكلٍ متزايد، وأكد أن فرص نجاح مؤتمر برلين معقدة للغاية وكل طرف متشبث بموقفه. وأكد المبعوثُ الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن البلاد تحتاجُ إلى وقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها. وعشية المؤتمر الدولي المقرر عقدُهُ غداً في برلين قال إن المؤتمر يريدُ تحويل الهُدنة إلى وقف فعلي لإطلاق النار مع رقابة وفصل بين طرفي النزاع وإجراء إعادة انتشار للأسلحة الثقيلة. سلامة قال إنه يستطيع تأكيد وصول مسلحين من سوريا إلى ليبيا "مقدراً عددهم بما يتراوح بين 1000 و2000 مسلح". في الأثناء، دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية قبل القمة إلى نشر "قوة حماية دولية" في ليبيا في حال رفض المشير خليفة حفتر وقف العمليات العسكرية ضد طرابلس. وشكك المتحدث السابق باسم الحكومة الليبية في عهد معمر القذافي موسى إبراهيم في نوايا الغرب من عقده مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا، واعتبر موسى في السابق أن هدف الغرب في ليبيا هو السيطرة على ثرواتها. بالتوازي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الطريق المؤدي إلى السلام في ليبيا يمُر عبر تركيا، وفي مقالة في مجلة "بوليتيكو" الأميركية حذر إردوغان أُوروبا من أنها ستواجهُ مشاكل وتهديدات جديدة إذا أُسقط ما وصفهُ بالحكومة الشرعية في ليبيا. ورفضت تونس تلبية المشاركة في مؤتمر برلين بشأن ليبيا لتأخر الدعوة الخارجيةُ التونسية أكدت عدم تغير ثوابت موقفها المتمسك بالشرعية الدولية وبالوقوف على المسافة نفسها من الفُرقاء الليبيين.