هدوء وسط بيروت والرئيس اللبناني يترأس اجتماعاً أمنياً في بعبدا
بعد مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين في وسط العاصمة اللبنانية بيروت أمس الأحد، يعقد الرئيس اللبناني اليوم اجتماعاً أمنياً لبحث آخر التطورات التي تشهدها البلاد.
يعقد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الإثنين اجتماعاً أمنياً لبحث التطورات التي تشهدها البلاد. الرئاسة اللبنانية أعلنت أن عون يترأس اجتماعاً أمنياً بحضور وزيري الدفاع والداخلية وقادة الأمن لبحث الوضع الأمني، وذلك بعد مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين في وسط العاصمة اللبنانية بيروت. وقد قطع متظاهرون عدداً من الطرق بعد أن شهدت العاصمة بيروت صدامات بين متظاهرين والقوى الأمنية على خلفية الاحتجاجات على تردّي الأحوال المعيشية والاقتصادية، وأفيد عن إصابات وأضرار مادية في محيط مقر البرلمان اللبناني. ووقعت صدامات بين قوى الأمن ومحتجين على مقربة من مجلس النواب في بيروت أمس الأحد بعد دعوة جديدة إلى التظاهر، وشهدت المنطقة لنحو 5 ساعات ما يشبه الكر والفر بين محتجين عمدوا إلى رمي القوى الأمنية بالحجارة، واستخدموا ألعاباً نارية وأضواء لايزر في مواجهة قوى أمنية ردّت بإستخدام قنابل الغاز المسيل والأعيرة النارية، وذلك بالتوازي مع حضور أمني كبير لمنع المحتجين من الوصول إلى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان.
الصليب الأحمر اللبناني أعلن على صفحته على تويتر أمس ارتفاع عدد الجرحى في التظاهرات إلى 38 جريحاً تمّ نقلهم إلى مستشفيات المنطقة.
الاحتجاجات أخذت منحى تصاعدياً في الأيام الأخيرة والتكسير لم يعد مقتصراً على واجهات بعض المصارف بل تعداه إلى مكتب شركة اتصالات في وسط بيروت، وواجهة محل تعود ملكيته إلى أحد الوزراء. استفحال الأزمة الاقتصادية القاسية على اللبنانيين واتخاذها أشكالاً متعددة من إرتفاع سعر صرف الدولار، إلى نقص مواد الطاقة وغلاء الأسعار وغياب آفاق الحل السياسي، مع عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن، كلها عوامل تفاقم الغضب لدى المواطن ما ينعكس مباشرة على الشارع اللبناني. وفي القصر الجمهوري بحث الرئيس ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب التشكيلة الحكومية. دياب التقى أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري لبحث تذليل العقبات المتبقية أمام إعلان التشكيلة الوزارية.