المبعوث الأممي إلى ليبيا: مؤتمر برلين كان ناجحاً وتم إبلاغ حفتر والسراج بنتيجته
صرح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في حديث إلى "218" التلفزيونية الليبية بأن مؤتمر برلين "كان ناجحاً، وحقق ما يراد منه بإنشاء مظلة دولية تحمي أي اتفاق يصل إليه الليبيون في المستقبل"، مضيفاً أن المؤتمر هدف إلى "إصلاح الوضع الدولي المتصدع تجاه ليبيا، وإيجاد حد أدنى من التفاهم الدولي ليعزز من توافق الليبيين". وبشأن دعوة المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إلى برلين، أكد سلامة أن أطرافاً دولية عديدة ضغطت لدعوتهما وأنه لم يكن رأيه، موضحاً أنهما عقدا اجتماعات مع أطراف دولية ثم تم إبلاغهما بنتيجة المؤتمر. وشدد على وجود ضمانات لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، تتمثل في أن مخرجاته متفق عليها من قبل، وأن له مُلحق تنفيذي، وتم إبلاغ الأطراف الليبية تدريجياً بخطواته، كما أنه جمع أهم الدول المعنية، وسيتم التوجه لمجلس الأمن لإعطاء الاتفاق الشرعية الدولية، إضافة إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحولت إلى لجنة متابعة لتنفيذه. وقال سلامة إن الأطراف الدولية ضغطت على المشير حفتر والسراج لتقديم لائحة أسماء لتشكيل لجنة (5+5) التي ستسير في الملف الأمني والعسكري، ومن أهم أعمالها تحويل الهدنة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار، ونزع السلاح، وتفكيك الميليشيات، وتنفيذ حظر السلاح، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية. وعن المسار السياسي، بيّن المبعوث الأممي أنه يقوم على انتداب 40 شخصاً يذهبون إلى جنيف للتباحث في المواضيع العالقة، مثل الانتخابات ومسودة الدستور والحكومة المقبلة. وحول التصريحات الأوروبية بشأن إرسال قوات إلى ليبيا، قال سلامة "ليس هناك استعداد لدى الليبيين لقبول قوات أجنبية وليس هناك استعداد لدى مجلس الأمن لإرسال قوات"، وأكد بوضوح "لا أرى قبعات زرق في ليبيا قريباً". ودعا الليبيين إلى تطوير فهمهم للسياسة الدولية وأن يتخلوا عن فكرة "العصا السحرية"، في إشارة إلى عدم قدرة المجتمع الدولي على حل الأزمة الليبية. وقال سلامة إن "المسؤولية اليوم تقع على عاتق الليبيين، وأمامهم فرصة ليتفقوا بسرعة وبحال أضاعوها فهي خطيئتهم"، مضيفاً "سأجمع لجنة (5+5) وإذا اتفقوا بسرعة سأنفذ باليوم التالي"، معرباً عن أمله في أن تتوصل اللجنة السياسية إلى حل خلال أيام. وعن مذكرتي التفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق، أوضح سلامة أن مذكرة التفاهم الأمنية "عقّدت بعض الأمور في ليبيا وزادت من التصعيد"، لافتاً إلى أن "المذكرة الأمنية قد تتأكد أو تُلغى من قبل دولة ليبية موحدة، في حين مصير مذكرة التفاهم البحرية تحدده محكمة العدل الدولية لأن ليبيا وتركيا لم توقعا على معاهدة اتفاق البحار". وكشف سلامة أن هناك مشروع ستتقدم به البعثة الأممية إلى لجنة (5+5) بهدف إخراج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا، وهذا يشمل السوريين والآلاف غيرهم. كما شدد المبعوث الأممي على أن الليبيين يخطئون باستخدام النفط في النزاعات السياسية، معرباً عن أمله في أن يتوصلوا إلى قناعة بأن النفط يطعمهم جميعاً.