طهران عن سلطات كندا: إن كانوا صادقين في حرصهم على مصلحة الإيرانيين فليتخذوا إجراءات
وجهت طهران العتاب لكندا "لاستغلالها حادثة الطائرة الأوكرانية للتظاهر بحرصها على مصلحة الرعايا الإيرانيين مع أنها حرمت مئات آلاف الإيرانيين المقيمين بأراضيها من الخدمات القنصلية". ونفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي في تصريح للصحفيين مساء الثلاثاء، أن يكون الوزير محمد جواد ظريف قد بحث مع نظيره الكندي فرانسوا فيليب شامباني خلال لقائهما في مسقط مؤخرا، مسألة استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد أن طهران أوضحت في هذا الاجتماع أنها تعتبر الإيرانيين من ذوي الجنسية المزدوجة الإيرانية الأجنبية، والذين قضوا في حادث الطائرة الاوكرانية، مواطنين إيرانيين وستتخذ الإجراءات اللازمة في التعامل مع أسرهم على أساس قوانينها. وقال موسوي: "من الغريب أنهم قطعوا العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية في ضوء أوهامهم ورضوخهم للضغوط المفروضة عليهم من قبل الولايات المتحدة، حتى أنهم لا يسمحون بتمتع مئات آلاف الايرانيين المقيمين في كندا بأبسط الخدمات القنصلية".
وأضاف: "لقد أعلنا استعدادنا لتدشين القسم القنصلي الإيراني في كندا، وكذلك القسم القنصلي الكندي في إيران، إلا إن هذه الطلبات والمقترحات لقيت تجاهلا من قبل الحكومة الكندية منذ أمد طويل، والآن يبدون حرصهم على مصلحة الرعايا الإيرانيين وكأنهم حريصون على مصلحتهم أكثر من الإيرانيين أنفسهم". وتابع: "إن كانوا صادقين في حرصهم على مصلحة الإيرانيين فليتخذوا إجراءات ويأخذوا المقترحات التي قدمت لهم على محمل الجد لدعم شؤون هؤلاء الأعزاء سواء في هذه القضية (الطائرة المنكوبة) أو الخدمات التي يحتاجها الإيرانيون المقيمون في كندا بصورة روتينية".