عُلقت حركة الملاحة الجوية اليوم الأربعاء في مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس عقب تعرضه لإطلاق صواريخ، وهو المطار الوحيد الفاعل في طرابلس. وأعلنت إدارة مطار معيتيقة تعليق الرحلات "حتى إشعار آخر"، نتيجة تعرضه للهجوم الصاروخي. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو إن "المطار تعرض لقصف بستة صواريخ غراد حتى الآن، في تهديد صارخ لحركة الملاحة الجوية وفي خرق جديد ومتكرر لوقف اطلاق النار"، الذي تمّ التوصل إليه بين الأطراف الليبية المتصارعة منذ 12 كانون الثاني/ يناير الجاري. واتهم قنونو قوات المشير خليفة حفتر بتنفيذ هذه الهجمات. وتتهم قوات حفتر حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة باستخدام جزء من المطار لأهداف عسكرية، وهو ما تنفيه حكومة الوفاق. هذا واتهمت القوات العسكرية بقيادة حفتر قوات حكومة الوفاق بخرق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في المنطقة الغربية في 11 كانون الثاني/ يناير الجاري. لكن "الوفاق" نشرت على حسابها على فايسبوك موافقتها على وقف إطلاق النار، استجابة لدعوات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إنه ستجري عملية مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا عندما يتم تثبيته والتزم المشاركون في المؤتمر بذلك. وكانت الرحلات من مطار معيتيقة قد استؤنفت منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2019 بعد ثلاثة أشهر من تعليقها. مطار معيتيقة كان في الأساس قاعدة عسكرية قبل أن يُستخدم لأغراض مدنية بديلاً لمطار العاصمة طرابلس الدولي الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال معارك عام 2014.