كم خطوة تحتاج أن تمشيها حتى تحرق مكعب سكر واحدا؟
الحركة هي كلمة السر من أجل الحصول على صحة أفضل، سواء أكانت مشيا على الأقدام، أم ركوبا على الدراجة، أو حتى سباحة. والمشي أسهل الرياضات من حيث الممارسة وعدم حاجته إلى معدات أو وجود مسبح، فكم خطوة يحتاج المرء أن يمشيها حتى يحرق مكعب سكر واحدا؟ الجواب يقدمه موقع "تي أونلاين" الألماني في مقابلة أجراها مع الطبيبة المختصة كريستينا غراف نائبة رئيس الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية، إذ قالت إن الانسان في المعدل يحرق مكعب سكر واحدا لكل 500 خطوة يخطوها، وهذا الأمر يوضح أهمية الاستمرار في هذه الرياضة المفيدة. الحصول على قوام رشيق أمنية الملايين، وقد تكون رياضة المشي هي الخيار المفضل للكثيرين، وذلك لسهولتها وإمكانية القيام بها في أي وقت، سواء في العمل أو الشارع أو حتى مع الأصدقاء، لكن كم عدد الخطوات اللازمة يوميا؟ من جهة أخرى يلجأ الكثيرون منا في هذه الأيام إلى التكنولوجيا التي يوفرها الهاتف الذكي، لا سيما التطبيقات الخاصة بعدد الخطوات طوال اليوم. 10 آلاف خطوة يمثل هذا الرقم أهمية كبيرة لممارسي رياضة المشي عبر التطبيقات، فهم يعتبرونه الحد الفاصل لممارسة رياضة فعالة يوميا. بيد أن الدكتورة غراف تحذر من أن عدد الخطوات بحد ذاته ليس هو المهم، فعشرة آلاف خطوة تعادل خمسة كيلومترات تقريبا، وهي مسافة جيدة ولكنها ليست كافية. وبطبيعة الحال، يشعر البعض بالسعادة عندما نصل إلى ذلك الهدف اليومي المتمثل في المشي 10 آلاف خطوة. خطوة بالاتجاه الصحيح وعلى الرغم من أن هذه المسافة ليست كافية، فإن غراف تراها خطوة في الاتجاه الصحيح، لأن الأهم ليس عدد الخطوات وإنما الحركة بحد ذاتها، إذ من خلالها تنشط الدورة الدموية، وهو ما يعزز مناعة الجسم. كما أن الحركة الدائبة تحد من الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة. على صعيد آخر، فإن استخدام التطبيقات الإلكترونية لقياس الخطوات أثار الجدل بين الخبراء، فعدد الخطوات فقط قد لا يكون دقيقا جدا، فهو لا يظهر مقدار الجهد المبذول، وهل من مارسها كان سريع الخطوة في حركة دائبة أم أنه كان يسير متلكئا، لأن ذلك يعني فرقا حقيقيا بين الاثنين على صعيد النتائج التي سيُخلفها كل منهما على لياقة المرء.