موسكو .. إخلاء مخيم الركبان يتأخر بسبب عرقلة الاحتلال الأمريكي والإرهابيين المدعومين منه
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لم يتم إخلاء مخيم الركبان ومنطقة التنف بالقرب من الحدود مع الأردن من المهجرين الباقين فيه بسبب منع الاحتلال الأمريكي والإرهابيين المدعومين من قبله. وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية نقلتها وكالة سبوتنيك “إنه وعلى مدى خمسة أشهر يجري تأجيل تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإجلاء بقايا قاطني مخيم الركبان بسبب رفض واشنطن والمسلحين الخاضعين لها إعطاء ضمانات الأمان اللازمة”. وأضافت: “نعتبر أن السبب الحقيقي لمحنة المخيم يتمثل بالاحتلال الأمريكي ولا يمكن حل هذه المشكلة بإرسال القوافل الإنسانية فقط وخاصة أن المساعدة لا تصل إلى المهجرين بل تبقى في أيدي المسلحين ويحصل اللاجئون على كل الدعم الإنساني والصحي عند خروجهم من منطقة التنف إلى الأراضي الخاضعة للحكومة”. وأكدت سورية وروسيا في أكثر من بيان مشترك أن الولايات المتحدة أحبطت عدة مرات عملية إجلاء المهجرين الذين تحتجزهم بظروف مأساوية في مخيم الركبان في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية. وتحتجز قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف آلاف المدنيين في مخيم الركبان الذي يقطنه آلاف من السوريين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية وتؤمن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزازهم والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي ترسل إليهم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال. من جهة أخرى قالت زاخاروفا إن موسكو تطور العلاقات مع كاراكاس دون محاولة الضغط على سلطات فنزويلا معتبرة أن “سياسة واشنطن العقابية ضد فنزويلا تتجاوز كل الحدود المعقولة للإنسانية”. وأضافت زاخاروفا: “أود أن أكرر مرة أخرى أن التعاون بين روسيا وفنزويلا في جميع المجالات يتطور بروح الشراكة العملية ذات المنفعة المتبادلة دون فرض أي شروط ولا سيما السياسية منها”. وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى. وفي سياق آخر أعلنت زاخاروفا عن ترحيب بلادها باستئناف مفاوضات السلام في أفغانستان مؤكدة أن موسكو لا ترى سبباً للاتهامات الموجهة لإيران بدعم المتطرفين في هذا البلد.