المئات يتوافدون إلى ساحة التحرير ببغداد وتحشيد في ذي قار
توافد المئات من المحتجين في العاصمة العراقية، بعد ظهر السبت، إلى ساحة التحرير وسط بغداد بعد ساعات على صدامات بين المحتجين وقوات الأمن، فيما بدأ المحتجون رص صفوفهم في ذي قار.
وقال مصدر إن "ساحة التحرير شهدت توافد المئات من المحتجين لإدامة زخم الاحتجاجات بعد ساعات على حرق خيم المعتصمين وإطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل القوات الأمنية". وأضاف أن "المحتجين نصبوا خيما جديدة في الساحة، بينما رفعوا شعارات ضد السياسيين والأحزاب".
من جهة أخرى، أفاد مراسلنا، بأن عشائر في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، بدأت بالتحشيد لدعم الاحتجاجات في المحافظة. وقال مصدر إن "المحتجين ما زالوا يقطعون بعض الطرق في محافظة ذي قار"، مضيفا أن "المحتجين في ذي قار يبدون قلقهم من احتمال تعرضهم لهجوم من القوات الأمنية على غرار ما حدث لمعتصمي محافظتي بغداد والبصرة الليلة الماضية وصباح اليوم".
وكانت قوات الأمن العراقية قالت في وقت سابق اليوم، إن الوضع الأمني مستقر في جميع المحافظات باستثناء ذي قار. من جهة أخرى، قالت "رويترز" إن قوات الأمن العراقية داهمت ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وأفاد مصدر، بأن اشتباكات بين المحتجين والشرطة أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 7 متظاهرين في وقت سابق اليوم.
ووقعت الاشتباكات بعدما عمدت قوات الأمن إلى إزالة حواجز إسمنتية قرب ساحة التحرير وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة في بغداد. وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت أيضا مقر الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة خلال الليل وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا. وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهرا في البصرة. وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعا إلى مسيرة أمس الجمعة للمطالبة بطرد القوات الأمريكية من البلاد في تحرك منفصل عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أعلن في وقت سابق تأييدها من دون دعوة مناصريه إلى المشاركة فيها.