قتلى وجرحى في بغداد والناصرية في اشتباكات مع القوى الأمنية
باشرت قوات من الأمن العراقي عملية لإعادة انتشارها في مركز العاصمة بغداد على وقع خطة أمنية لرفع خيم الاعتصام لمتظاهري ساحة التحرير. وكان قرارٌ رسميّ صدر بفتح عدد من طرق العاصمة وفتح جسر السنك، تعرّضت على إثره خيم عدد من المتظاهرين للحرق في مركز العاصمة بغداد. قيادة عمليات بغداد كانت أعلنت رفع الكتل الإسمنتية من ساحة الخلاني وفتحها أمام حركة السير. وشددت القيادة على أنّ جميع الطرق تمّ فتحها، وأنّ طريق "محمد القاسم" مفتوح. وأكد مراسلنا عن مصادر وقوع قتيلين وأكثر من 23 جريحاً من المتظاهرين على جسر فهد - الطريق الدولي بالناصرية. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية عراقية مقتل 4 محتجين في بغداد والناصرية في اشتباكات مع القوى الأمنية. من جهته، قال زعيم التيار الصدريّ مقتدى الصدر، إنّ العراقيين "أثلجوا قلبه ورفعوا رأسه وأغاظوا العدوّ". الصدر أبدى في تغريدة له على "تويتر" أسفه وعتبه على "من شكّك به من متظاهري ساحة التحرير وباقي المحافظات"، مشيراً إلى أنّه "سيُحاول من الآن فصاعداً ألّا يتدخل بشأن المتظاهرين، إلى أن يُراعوا مصير العراق وما آل إليه من خطر مُحدق".
كما فكّك التيار الصدريّ خيم الاعتصام التابعة له في ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المحافظات. الناطق الرسميّ باسم السيد مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي، أكد أنّ "تلبية جميع العراقيين الدعوة للمشاركة في التظاهرة المليونية"، مشدداً على أنها "مطلب وطني وتُترجم قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية من العراق".