الصدر ينهى مناصريه عن التظاهر إزاء الهجمة الأميركية ضدّه درءاً للفتنة
نقل صالح محمد العراقي المقرب من السيد مقتدى الصدر نهي الأخير عن التظاهر إزاء الهجمة الأميركية ضدّه لعدم الانجرار إلى فتنة داخلية. العراقي أوضح أن الصدر أراد إرجاع ما وصفه بالثورة إلى مسارها لا إلى معاداتها، وإن لم تعد فسيكون له موقفٌ آخر دعماً للقوات الأمنية، وأضاف العراقي أن القوات الأمنية كان لا بد لها من بسط الأمن لا الدفاع عن الفاسدين، وأشار الى أنه لن يسمح للفاسدين بركوب الموجة.
وخرج طلبة الجامعات في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية بتظاهرات، حيث شهدت ساحة العمارة في ميسان توافد طلبة عدد من الكليات والمعاهد، وبعد انسحاب القوات الأمنية دخل المتظاهرون إلى جسر النصر وسط الناصرية، وأحرقوا آلية لقوات مكافحة الشغب وفق ما أفاد به مراسلنا. وذكرت مصادر أن آلاف المتظاهرين من أبناء ذي قار يعبرون جسر النصر صوب الشامية بعد انسحاب الأمن العراقي. هذا ووثقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق استمرار التظاهرات الحاصلة في بغداد وعدد من المحافظات وتدعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على سلميتها. وتبدي المفوضية أسفها وقلقها البالغ للأحداث التي رافقتها والتي أدت إلى سقوط شهداء ومصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية، معتبرة أن ذلك يعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. ووثقت المفوضية خلال اليومين الماضيين استشهاد 12 متظاهر منهم 9 شهداء في محافظة بغداد، و3 شهداء في محافظة ذي قار، كما ووثقت إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية 118 منهم في محافظة بغداد، و78 في محافظة ذي قار، و34 في محافظة البصرة. بالإضافة إلى حصول 89 حالة اعتقال لمتظاهرين في محافظتي بغداد والبصرة. وكانت ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد شهدت تظاهرة مليونية شاركت فيها كل المكونات العراقية من مختلف المحافظات للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من البلاد.