صواريخ تصيب السفارة الأمريكية في بغداد .... إصابة عشرات المتظاهرين في اشتباكات وسط كربلاء
قال مصدر لسريا ستار تايمز، إن صاروخا من أصل خمسة صواريخ، سقطت في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وإن واحدا منها أصاب السفارة الأمريكية. بدورها أشارت خلية الإعلام الأمني الحكومية العراقية،إلى أن أحد الصواريخ سقط بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية في بغداد، مضيفة أن الحادث لم يسفر عن وقوع خسائر. وفي وقت سابق من الأحد، أفاد مصدر لـسيريا ستار تايمز بأن "الصواريخ سقطت في محيط المنطقة الخضراء، وعلى إثرها أطلقت السفارة الأمريكية صافرات الإنذار". ونوه المصدر إلى أن "هناك مؤسسات وبعثات دبلوماسية طلبت من العاملين فيها الاحتماء في الأماكن المخصصة لمثل هكذا أوقات".
أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، أنها وثقت مقتل 12 متظاهرا مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في مدن عدة بالبلاد. وأوضحت المفوضية أن 9 قتلى قد سقطوا في بغداد، فيما قتل ثلاثة آخرون في محافظة ذي قار، وقالت إنها وثقت إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية في محافظات بغداد وذي قار والبصرة. وأشارت المفوضية في البيان الصادر عنها إلى اعتقال قوات الأمن نحو 89 متظاهرا في محافظتي بغداد والبصرة. ويطالب المتظاهرون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية.
متظاهرون: قرار الصدر لن يغير موقفنا
وجاءت أحدث محاولة من السلطات لمواجهة المحتجين واستعادة النظام بعد ساعات من إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والذي له أنصار كثر في بغداد والمدن الجنوبية، أنه سيتوقف عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة. وقال أحد المحتجين في بغداد لوكالة رويترز، طالبا عدم ذكر اسمه "نحتج لأن لدينا قضية... لا أعتقد أن مقتدى الصدر أو أي سياسي آخر سيغير رأينا". ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفي بعض الأحيان وفروا الحماية للمعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين، لكنهم بدأوا في مغادرة مخيمات الاعتصام في وقت مبكر من صباح أمس السبت بعد إعلان الصدر. وشرعت قوات الأمن بعدها في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة.
وقال مراسل لرويترز إن المحتجين في العاصمة يسعلون ويحاولون غسل وجوههم وأعينهم للتخلص من آثار الغاز المسيل للدموع بينما قدم مسعفون في الصليب الأحمر العراقي إسعافات أولية إذ لا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول للموقع. واستعان متطوعون بمركبات توك توك لإجلاء المحتجين المصابين وسط سحب من الغاز والدخان الأسود المتصاعد من حرق إطارات سيارات. وتجمع مئات من طلبة الجامعات في وقت سابق اليوم الأحد في ساحةالتحرير التي تضم مخيم الاعتصام الرئيسي وهم يهتفون بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وإيران.
صدامات وعنف في الجنوب
وفي سياق متصل، قالت الشرطة ومصادر طبية إن الاشتباكات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية جنوب البلاد أسفرت عن إصابة 17 محتجا على الأقل أربعة منهم برصاص حي. وقال شاهد من رويترز إن محتجين أضرموا النيران في مركبتين أمنيتين في وسط المدينة بينما سيطر مئات منهم على جسور رئيسية فيها. وذكر شاهد آخر من رويترز أن أكثر من ألفي طالب من جامعاتم ختلفة تدفقوا على مخيم الاعتصام في مدينة البصرة جنوب البلاد. وقالت مصادر في الشرطة وشهود من رويترز إن الاحتجاجات استمرت أيضا في كربلاء والنجف والديوانية في تحد لمحاولات قوات الأمن فض اعتصامات قائمة منذ أشهر.
وتجددت الاضطرابات الأسبوع الماضي، بعد فترة من الهدوء النسبيا ستمرت عدة أسابيع، إثر الضربات الجوية الأميركية التي اغتالت القائد العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وتسبب باستشهاده ، الذي ردت عليه إيران بهجمات بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين في العراق توجد بهما قوات أميركية،في إحياء التوتر في المشهد السياسي الداخلي في العراق وتأجيل تشكيل حكومة جديدة.
وأفاد مصدر طبي في دائرة صحة كربلاء العراقية، مساء الأحد، بإصابة أكثر من 70 متظاهرا في اشتباكات بحي البلدية. وفي المحافظة نفسها، يشهد حاليا شارع دائرة الصحة بحي النقيب، وسط كربلاء، اشتباكات ومصادمات بين قوات مكافحة الشغب وعدد من المتظاهرين. وأطلقت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اعتقلت العديد من المتظاهرين، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
وعلى صعيد آخر، شهدت مختلف المحافظات العراقية، الأحد، احتجاجات عارمة تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص. وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، أنها وثقت مقتل 12 متظاهرا، 9 منهم في بغداد، بينما قتل 3 آخرون في محافظة ذي قار. وقالت المفوضية إنها وثقت إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية في محافظات بغداد وذي قار والبصرة.