واشنطن ترد على طهران : لا شكرا!
رفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إجراء مفاوضات مع إيران، ردا على إعلان طهران استعدادها لاستئناف المفاوضات في حال غيرت واشنطن سياستها تجاهها ورفعت العقوبات. وقال ترامب في تغريدة على "تويتر"نشرها باللغتين الإنجليزية والفارسية، إن "وزير الخارجية الإيراني، صرح بأن إيران ترغب في إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتريد رفع العقوبات. لا، شكرا". ويأتي تصريح ترامب ردا على ظريف، الذي أكد أن طهران لا تستبعد التفاوض مع واشنطن حتى بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، شرط أن تغير نهجها وترفع العقوبات.
ظريف يتوجّه إلى ترامب بالقول: "أنصحه بالاعتماد في تصريحاته وقراراته الخاصة بالسياسة الخارجية على حقائق، بدلاً من عناوين أخبار فوكس نيوز ومترجميه للّغة الفارسية".
نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، أن يكون قد صرّح بأن "طهران تريد التفاوض مع واشنطن"، رداً على تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التفاوض مع طهران. ظريف توجه في تغريدة على"تويتر" إلى ترامب بالقول: "أنصحه بالاعتماد في تصريحاته وقراراته الخاصة بالسياسة الخارجية على حقائق، بدلاً من عناوين أخبار فوكس نيوز ومترجميه للّغة الفارسية". وأضاف ظريف: "للاطلاع أفضل، يمكنه قراءة كامل حواري مع دير شبيغل بالإنجليزية"، معلقاً بالقول: هل الحوار كبير؟ يمكن قراءة هذا المقطع فقط". وأرفق ظريف مع تغريدته مقطعاً من مقابلة أجرتها معه صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أمس السبت، سُئل خلالها عمّا إذا كانت بلاده تستبعد أيّ احتمال للتفاوض مع الولايات المتحدة بعد اغتيال الفريق قاسم سليماني. ظريف أجاب: "لا، أنا لا أستبعد أبداً إمكانية تغيير الناس لمقارباتهم والاعتراف بالحقائق. بالنسبة لنا، لا يهم من يجلس في البيت الأبيض، ما يهم هو كيف يتصرفون. يمكن لإدارة ترامب تصحيح ماضيها ورفع العقوبات والعودة إلى طاولة المفاوضات. ما زلنا على طاولة المفاوضات، هم الذين غادروا". وأكد وزير الخارجية الإيراني في مقابلته أنّ الولايات المتحدة "ألحقت ضرراً كبيراً بشعبنا وسيأتي اليوم الذي سيتعيّن عليهم فيه تعويض ذلك، نحن صبورون جداً". يذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد نشر صباح اليوم تغريدة له باللغتين الفارسية والإنجليزية، متحدثاً عن أنّ "وزير الخارجية الإيراني يقول إن بلاده تريد إجراء مفاوضات معنا، لكنها ترغب في رفع العقوبات"، مضيفاً تعليقاً على ذلك "لا شكراً". وانهالت التعليقات المنتقدة على تغريدة ترامب، المتهمة إيّاه بعدم تدقيق الحقائق، والمستبعدة رغبة إيران بالتفاوض الآن في ظل العقوبات الأميركية وبعد اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، واصفين ترامب بأنّه "أسوأ مفاوض وأسوأ رئيس". العديد من الناشطين نشروا أيضاً تقارير الصحف الأميركية التي كشفت عن وجود إصابات في الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، قائلين لترامب: "شكراً للتذكير بأنك كذبت بشأن الإصابات التي لحقت بقواتنا".