سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إعلام العدو الإسرائيلي عن خطة ترامب: غير قابلة للتنفيذ ودول الخليج تعتبرها بداية جيدة. ترامب: دول عربية تعتبرها صفقة عظيمة


قال معلق الشؤون السياسية في "القناة 13" الإسرائيلية، باراك رابيد، إن مسؤولاً كبيراً في إحدى دول الخليج قال له "نعتبر خطة ترامب بداية جيدة، لكن إذا أعطت خطة ترامب الضوء الأخضر الأميركي لضم فوري للضفة الغربية سنتنصل منها". بدوره، قال معلق الشؤون العربية في "القناة 13"، تسبي يحزكيلي، "أنظروا إلى الصمت العربي فلم يصدر أحد بياناً صغيراً لدعم أبو مازن، فقط قنوات حربجية مثل المنار والميادين تنقل دعوة أبو مازن للنزول إلى الشارع"، على حد قوله. وكان مراسل سيريا ستار تايم أفاد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا القيادة لاجتماع طارئ عند الساعة السابعة من مساء الغد. وذكرت مصادر لسيريا ستار تايمز أنّ عبّاس،خلال حديثه مع أعضاء مركزية فتح اليوم الاثنين، شدّد رفضه الدائم لـ"صفقة القرن" مشيراً إلى أنّه لن يكون "خائناً"، وقال إنّ فلسطين ستكون "في حالة طوارئ في الأيام المقبلة". وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "التقديرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي لا تتوقع حصول صدامات واسعة في الضفة الغربية، في حين يلاحظ في غزة تحضيرات واسعة لمظاهرات قرب السياج"، مؤكدةً أنه "حتى هذه اللحظة لم يعزز جيش الاحتلال قواته بكتيبة واحدة". كما لفتت القناة إلى أن الأجواء ساخنة في رام الله، و"الفلسطينيون غاضبون جداً من ترامب وهناك خيبة كبيرة جداً من صمت الدول العربية وعدم خروجهم ضد خطة ترامب". وقالت القناة 13، "لا نتوقع من دول الخليج إدانة خطة ترامب وإنما العكس مباركتها والقول إنها بداية جيدة ودعوة الأطراف للعودة إلى المفاوضات". معلق الشؤون العربية في "القناة 12" الإسرائيلية، ايهود يعري، قال إن "حكومات الدول العربية لا تتحدث عن خطة ترامب ولا تريد الخروج ضدها، وتفضّل السكوت والانتظار والجميع في حالة إحراج". كما قال المعلق السياسي في "القناة 12"، أمنون ابراموفيتش، إن "خطة ترامب تلائم اتفاقاً ائتلافياً بين حزبي الليكود وأزرق أبيض"، مؤكداً أن "لا اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، والدول العربية والصين وروسيا ودول العالم لن تشارك فيها، وهي خطة غير قابلة للتنفيذ والمهم ما الذي سيتبقى منها للتاريخ". قناة "كان" الإسرائيلية أشارت إلى أنه في "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية طلبوا من كبار المسؤولين الفلسطينيين عدم إشعال الأرض وعدم اتخاذ قرارات متطرفة"، وقالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى تقديراً للوضع خشية من حصول تصعيد على خلفية الإعلان عن خطة ترامب، وحتى الآن لا يوجد تعزيز للقوات الإسرائيلية.

مصدر كبير في الإدارة الأميركية لصحيفة "إسرائيل اليوم": اليمين لن يتلقى اقتراحاً أفضل من خطة القرن

مصدر كبير في الإدارة الأميركية هاجم خلال حديث له مع صحيفة "إسرائيل اليوم" رسالة الحاخامات المعارضة لـ "صفقة القرن"، والتي قالوا فيها إنهم يقرون بأنها لحظة تاريخية لكن الخطة تتضمن حسب قولهم "خطر إقامة دولة إرهابية". وقال المصدر "هم يفوتون فرصة الساعة، ولا يدركون أفضلياتها الهائلة التي تتضمنها الخطة مقارنة مع رؤيتهم، واليمين لن يتلقى أفضل منها".

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن البيت الأبيض سينشر خطة السلام في الشرق الأوسط غداً عند الساعة الخامسة عصراً بتوقيت غرينتش. وقال ترامب خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن "دولاً عربية عديدة وافقت على صفقة القرن وتعتبرها صفقة عظيمة". ترامب أشار إلى أنه "لدينا دعم من رئيس الوزراء الاسرائيلي لخطة السلام ودعم من الأطراف الأخرى"، لافتاً إلى أننا "سنحصل في نهاية المطاف على دعم من الفلسطينيين". وتابع: "سنبلغ الفلسطينين غداً بخطة السلام وسيطلعون عليها، أعتقد أن ثمة فرصة رائعة للفلسطينيين وأعتقد أننا سنحظى بدعم منهم للخطة". نتانياهو بدوره قال لترامب إنه "لن نتنازل عن صفقة القرن وأنت أكبر أصدقاء إسرائيل"، مشيراً إلى أن "صفقة القرن بالنسبة لاسرائيل هي فرصة القرن". وعلى خطٍّ موازٍ، أصدر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بياناً مشتركاً حول "حل الدولتين". البيان ذكر أن "الموقف الأميركي المعلن منذ زمن هو التوصل لحل سلمي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين بدعم دول المنطقة والعالم". وقال "إنشاء دولة فلسطينية ستوفر وطنا لملايين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني يستحق حق تقرير المصير"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تدعم ذلك الهدف" وبينما اعتبر أن "حل الدولتين المنشود لن يرى النور عبر إجراءات أحادية الجانب من أي من الطرفين"، حث البيان ترامب على إعادة التزام الولايات المتحدة لمساعدة الطرفين بالعودة لطاولة المفاوضات.

يترقب الفلسطينيون بقلق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة السلام الأميركية، التي تم رفضها سياسيا وشعبيا، في الوقت الذي لا يزال الجانب الإسرائيلي يدعمها بقوة معتبرا أنها "فرصة تاريخية". وقال ترامب في وقت سابق الاثنين، إنه سيعلن خطته للسلام في الشرق الأوسط، التي تأجلت طويلا، يوم الثلاثاء، معربا عن اعتقاده بأن الفلسطينيين "سيوافقون عليها في نهاية الأمر". وأوضح ترامب الذي كان جالسا بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض، أن خطته "منطقية جدا للجميع". وأضاف أنه بالنسبة للفلسطينيين "فإنهم سيرغبون فيها في نهاية الأمر" بيد أنه أحجم عن تفسير كيف ستكون جيدة لهم. ويخشى الفلسطينيون أن تبدد الخطة آمالهم في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، لذا أعلنت القيادة الفلسطينية أنها ستعقد اجتماعا طارئا بعد الإعلان، لاتخاذ موقف فلسطيني موحد. وقبيل الاجتماعات الأميركية الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: "هذه الخطة هي لحماية ترامب من العزل وحماية نتانياهو من السجن. هذه ليست خطة للسلام في الشرق الأوسط، بل خطة سلامة الذات لأصحابها"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. وأضاف: "هذه الخطة.. ما هي إلا خطة لتصفية القضية الفلسطينية، ونحن نرفضها ونطالب المجتمع الدولي أن لا يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني". جاء ذلك وسط مطالبات باتخاذ خطوات كبيرة، كالإعلان عن إنهاء العمل بالاتفاقيات المرحلية الموقعة مع إسرائيل، وسحب اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها. لكن بالرغم من الاتفاق على الموقف الرافض، فإنه لا يبدو أن استراتيجية المواجهة الفلسطينية في رام الله واضحة المعالم، فكل ما قيل عن اتخاذ قرارات مصيرية، قيل عندما ـعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ولم يفعل حتى اليوم .

التخلص مع الاتفاقيات

وقال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف،: "الأمر يستوجب أن يكون هناك آليات عملية فورية، للتخلص من كل الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، التي تشمل جوانب أمنية واقتصادية وسياسية". وتابع: "لا بد أيضا من سحب الاعتراف بإسرائيل، التي لا تعترف بدولة فلسطين، بالإضافة إلى توسيع كل أشكال المقاومة الشعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الاستيطان الاستعماري والحواجز ، والوصول إلى عصيان مدني كامل في كل الأراضي الفلسطينية".

تأهب في الضفة

ولا يبدو في شوارع وميادين المدن الفلسطينية ما يشي بانفجار شعبي في وجه الخطة، لكن كل شيء يخضع لقوانين الاحتمالات، مما استدعى الجيش الإسرائيلي للتأهب والاستعداد في الضفة الغربية . فالقوى الفلسطينية تتوعد بتصعيد في أماكن تقول إسرائيل إنها ستضمها إلى سيادتها كالأغوار والمستوطنات، لكن حتى هؤلاء لا يمتلكون إجابة عن شكل ونوع وأدوات هذا التصعيد . وقال منسق القوى الوطنية الفلسطينية عصام أبو بكر: "يوم الأربعاء سيكون يوم غضب شعبي، إذ سيزور مئات الفلسطينيين الأغوار للتأكيد على أن ضمها لن يمر ضمن هذه الصفقة، وأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتحكم في مصير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية". وشدد أبو بكر في حديثه مع، على أن هذا الضم "لا يغير من الصفة القانونية للأراضي الفلسطينية، باعتبارها أراض محتلة".

"تجنب الرفض"

من جانبه، رأى الخبير في شؤون الشرق الأوسط جمال عبد الجواد، أن على الفلسطينيين ان يتجنبوا رفض الخطة الأميركية بشكل كامل. وأضاف: "على الفلسطينيين أن يتجنبوا رفضها بشكل كامل. هو ليس خيارا مثاليا.. لكنه أفضل الخيارات المتاحة حتى لا يعطي الفلسطينيون ذريعة لليمين الإسرائيلي للمضي قدما في خطوة ضم غور الأردن". وتابع: "لا يوجد أمل كبير في تفاوض ناجح في ظل هذه الإدارة الأميركية.. لكن المقاطعة لها تكلفة كبيرة على القضية الفلسطينية".

"مصير القدس هو الأهم"

وشدد عبد الجواد على أن مصير القدس هو "الأهم" وأن العاصمة المطروحة خارج القدس.. هذه هي النقطة الرئيسية، وما إذا كان المجتمع الفلسطيني قابلا للتعاطي مع هذه المقترحات أو التعامل مع مقاربة بشأنها". وعما إذا كان بإمكان الدولة الفلسطينية منقوصة الجيش والسيادة أن تعيش، أجاب الخبير في شؤون الشرق الأوسط بالقول: ""نعم تستطيع أن تعيش". وتابع: "الجيش ليس ركنا من أركان الدولة وإنما أداة للأمن، وبالتالي فإن الترتيبات الأمنية هي الأهم. الربط بين السيادة والجيش هو تصور غير واقعي في المسألة الفلسطينية".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,