موسكو : الإرهابيون المنتشرون في إدلب يواصلون استفزازاتهم واعتداءاتهم ويجب القضاء عليهم
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في إدلب. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية جنوب السودان أوت دينق أشويل في موسكو اليوم الإرهابيون المنتشرون في إدلب يواصلون خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد والاعتداء على المناطق المجاورة ومواقع الجيش السوري ومطار حميميم ولا بد من القضاء عليهم. وأوضح لافروف أن مثل هذه الاستفزازات أدت إلى سقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى من المدنيين ولا يمكن السماح باستمرار ذلك لافتا إلى مواصلة بلاده تقديم الدعم للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب. وأشار لافروف إلى أن الإرهابيين يستهدفون الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها في ريفي حلب وإدلب لمنع خروج المدنيين واتخاذهم دروعا بشرية داعيا الجانب التركي إلى تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن منطقة خفض التصعيد بإدلب “ بشكل نزيه وكامل ودون أي مماطلة”. ويواصل إرهابيو تنظيم جبهة النصرة لليوم السادس عشر منع الأهالي من التوجه الى الممرات الانسانية التي تم افتتاحها في أبو الضهور والهبيط والحاضر بريفي ادلب وحلب وقطعوا الطرقات أمام العديد من السيارات التي تقل المدنيين للخروج من مناطق انتشار الارهابيين مستخدمين أبشع أنواع التهديد ونشر الاشاعات لتخويفهم وبث الرعب في نفوسهم بغية اتخاذهم دروعا بشرية واستغلالهم لأغراضهم المشبوهة. ولفت لافروف إلى أنه تم نقل عدد كبير من الإرهابيين في إدلب إلى ليبيا في خرق للقرارات الأممية. وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أكد أول أمس أن نظام أردوغان يقوم بنقل إرهابيي تنظيم جبهة النصرة من سورية إلى ليبيا بوتيرة عالية مشيرا إلى أنه نقل أكثر من ثمانية آلاف إرهابي في محاولة فاشلة للتغطية على خسائره الفادحة في سورية بعد تقدم وحدات الجيش العربي السوري في حلب وإدلب. وبخصوص “صفقة القرن” بين لافروف أن واشنطن لم تتشاور مع موسكو بشأنها مشيرا إلى أن الفلسطينيين يرفضونها لأنها تقوض إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام /1967/ وفق قرارات الشرعية الدولية . وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية التأكيد أمس على أن “صفقة القرن” مرفوضة لأنها تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وما هي إلا أداة لتنفيذ مخططات سلطات الاحتلال على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران /1967/ وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم. وأعرب لافروف عن أمله في أن تخضع “صفقة القرن” لتحليل في اللجنة الرباعية الدولية وقال أود حقا أن يجري الوسطاء الدوليون في اللجنة الرباعية روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تحليلا لها مضيفا.. إن هذه اللجنة التي هدفها حل المشكلات لم تكن نشطة في السنوات الأخيرة.