سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


تركيا تعزز قواتها في الجنوب وداخل الأراضي السورية وتتعهد بالرد على أي هجوم على نقاط مراقبتها في إدلب


وصلت تعزيزات عسكرية تركية خلال الساعات الأخيرة، إلى ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، وأخرى إلى ريف إدلب الشرقي داخل الأراضي السورية. وقالت وكالة "الأناضول" التركية، إن قافلة عسكرية مكونة من شاحنات محملة بالدبابات، وصلت إلى قضاء ريحانلي في ولاية هطاي، بهدف تعزيز الوحدات العسكرية التركية المرابطة على الحدود مع سوريا.
من جانب آخر، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" (مقره بلندن)، عن مصادر محلية، قولها إن رتلا عسكريا تركيا دخل الأراضي السورية مساء أمس الاثنين، وعمد إلى التمركز في صوامع الحبوب، جنوب بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي. ورجحت المصادر أن تتخذ القوات التركية من الصوامع نقطة عسكرية جديدة لها. وقالت المصادر إن الرتل العسكري التركي يتكون من نحو 30 آلية، من بينها مصفحات تحمل معدات لوجستية وجنودا. من جانب، آخر تشن قوات الجيش السوري هجوما عنيفا في ريف إدلب الجنوبي، تمكنت خلاله من السيطرة على عدة قرى وبلدات، آخرها قرية كفروما، وتطهيرها من المسلحين. وبذلك يكون الجيش قد أطبق على معرة النعمان (معقل جبهة النصرة) من جميع الجهات، ولم يبق سوى إعلان السيطرة عليها.

تعهدت وزارة الدفاع التركية بالرد على أي هجوم من قبل الجيش السوري على نقاط مراقبتها في إدلب، بعد أن سيطرت القوات الحكومية السورية على أكبر معقل للمسلحين في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان: "على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار يوم 12 يناير، إلا أن النظام السوري يواصل قتل مدنيين أبرياء، وتشريدهم بالعنف من بيوتهم في ظروف الشتاء، مما يهدد بكارثة إنسانية كبيرة في إدلب". وأضافت الوزارة: "أي محاولة لتهديد أمن نقاط مراقبتنا العاملة بموجب اتفاقات أستانا وسوتشي، سيتم التعامل معها بلا تردد، انطلاقا من حقوقنا الشرعية في الدفاع عن النفس". وتمكن الجيش السوري، في وقت سابق من الثلاثاء، من إحكام السيطرة الكاملة على مدينة معرة النعمان، التي كانت تمثل المعقل الأكبر لمسلحي "هيئة تحرير الشام" وحلفائها جنوب إدلب، فيما حاصر نقطة مراقبة جديدة للقوات التركية في المنطقة. وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران، وتحتضن 12 نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية. وتشهد هذه المنطقة تصعيدا ميدانيا جديدا بعد أن شنت الفصائل المسلحة المتمركزة في المنطقة بقيادة تنظيم "هيئة تحرير الشام" المكون بالدرجة الأولى من عناصر "جبهة النصرة"، في ديسمبر الماضي، هجمات واسعة عدة على مواقع للقوات الحكومية التي أطلقت، بعد صد تلك الاعتداءات، عمليات مضادة تمكنت من خلالها في الأيام الماضية من تحرير مئات الكيلومترات المربعة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,