سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


فيروس كورونا القاتل.. آخر التطورات لحظة بلحظة..خزان الفيروسات.. هل تسبب الخفاش في تفشي كورونا؟.... اكتشاف هام قد يبشر بعلاج للفيروس القاتل


يواصل فيروس كورونا حصد الأرواح في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم جاهدة لإجلاء رعاياها من ووهان، بؤرة تفشي الفيروس، الذي بلغت حصيلة ضحاياه 132. وسجلت السلطات الصحية في الصين القارية 5974 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بزيادة قدرها 1400 عن اليوم السابق، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 132، حسبما ذكرت وسائل اعلام.

تعاون روسي- صيني

قالت القنصلية الروسية في مدينة قوانغتشو الصينية، الأربعاء، إن روسيا والصين تعملان معا لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وإن بكين سلمت روسيا الشيفرة الوراثية (الجينوم) للفيروس. وذكرت القنصلية في بيان على موقعها الإلكتروني "بدأ خبراء روس وصينيون تطوير لقاح".

السودان.. الاشتباه بإصابة مواطنَين

قال وزير الإعلام السوداني فيصل صالح، الأربعاء، إن هناك اشتباها في إصابة مواطنين اثنين عائدين من الصين، بفيروس "كورونا" الجديد. وأفاد الوزير السوداني لـ"رويترز" بأن المواطنين، وهما رجل وامرأة كانا في مدينة ووهان الصينية، مركز انتشار الفيروس، مضيفا أن الاثنين يخضعان للفحوص الطبية.

تعليق بريطاني للرحلات الجوية

علّقت شركة "بريتيش إيرويز" البريطانية الأربعاء، بشكل "فوري" لجميع رحلاتها إلى البر الصيني، عملا بتعليمات المملكة المتحدة القاضية بتفادي التوجه إلى هذا البلد في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد فيه. وأوضحت شركة الطيران في بيان تلقت وكالة فرانس برس على نسخة منه "علقنا جميع الرحلات من وإلى الصين القارية مع التنفيذ الفوري عملا بتوصية وزارة الخارجية".

الإمارات تسجل أول إصابة

أعلنت وزارة الصحة في الإمارات، الأربعاء، عن تشخيص حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، لأشخاص من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان في الصين. وأضافت وزارة الصحة في بيان الأربعاء، أن الحالة الصحية للمصابين مستقرة وتحت الملاحظة الطبية. وأكدت الوزارة أنها بالتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات المعنية، اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن الوضع الصحي العام لا يدعو للقلق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

رابع إصابة في فرنسا

سجلت فرنسا الثلاثاء، رابع حالة إصابة بفيروس كورونا وهي لسائح صيني مسن. وبحسب مدير وزارة الصحة جيروم سالومون، فإن المريض الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 80 عاما، يعالج الآن في باريس وحالته خطيرة.

طائرة تجلي 240 أميركيا من ووهان

غادرت قبل فجر الأربعاء، طائرة تقل ما يصل إلى 240 أميركيا من مدينة ووهان، وهي في طريقها إلى الولايات المتحدة، حسبما صرح مسؤول في الخارجية الأميركية للأسوشيتد برس. وأرسلت واشنطن طائرة لإجلاء الدبلوماسيين من القنصلية الأميركية في ووهان، التي شهدت أحدث تفش لكورونا، وغيرهم من المواطنين الأميركيين. وقالت السفارة الأميركية في الصين إن الطائرة ستتوقف للتزود بالوقود في ألاسكا قبل أن تتجه إلى جنوب كاليفورنيا. وأشار مسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنا، إلى أنه عندما تصل الطائرة إلى أنكوراج، بألاسكا، سيقوم الركاب بالخضوع لإجراءات الجمارك وفحص طبي من جانب مراكز السيطرة على الأمراض. ونقلت "الأسوشيتد برس" عن جيم سزيسنياك، مدير مطار تيد ستيفنز أنكوراج الدولي قوله: "بعد ذلك، ستتم إعادتهم إلى الطائرة ثم يرسلونهم إلى وجهتهم النهائية".

تعاون دولي

أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنها سترسل "في أسرع وقت ممكن" خبراء إلى الصين بهدف تبادل الخبرات حول فيروس كورونا المستجد للتوصل إلى "رد عالمي" للالتهاب الرئوي الخطير. واتفقت الصين ومنظمة الصحة العالمية على أن الخبراء "سيعملون مع زملائهم الصينيين حول تحسين فهم المرض بهدف توجيه الجهود" للتوصل إلى "رد عالمي"، وفق ما أكدت المنظمة في بيان. ويأتي ذلك القرار بعد لقاءات جمعت الرئيس الصيني شي جين بينغ والمدير العام للمنظمة تادروس أدناهوم غيبرييسوس. وأعلن تادروس "وقف تفشي الفيروس في الصين والعالم هو الأولوية القصوى لمنظمة الصحة العالمية"، مرحباً بـ"جدية" عمل الصين في احتوائه. وستطلع الصين المنظمة على مواد بيولوجية، وفق البيان، الذي أشار إلى أهمية المشاركة المستمرة للبيانات والدراسات حول الفيروس. وأضافت منظمة الصحة العالمية "هذه التدابير ستساعد على تطور الفهم العلمي للفيروس وتسهم في تطوير إجراءات طبية مضادة مثل اللقاحات والأدوية". وتوجه فريق من المنظمة مطلع يناير إلى مدينة ووهان بؤرة الفيروس والتي يقطنها 11 مليون شخص.

الخطة الأسترالية "العاجلة"

قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الأستراليين "الأكثر ضعفا"، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، وكذلك الأشخاص الذين قاموا بزيارات قصيرة لمدينة ووهان الصينية ومحافظة هوبي، ستمنح لهم الأولوية في إطار جهود إعادة المواطنين الأستراليين. وقال مسؤولون إن هناك نحو 600 أسترالي موجودون في تلك المنطقة الصينية التي تم إغلاقها في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس، حسبما نقلت "فرانس برس". وأشار موريسون إلى أن أستراليا تعمل مع نيوزيلندا على إعادة هؤلاء، وستسعى إلى الحصول على مساعدة دول المحيط الهادئ لإجلاء مواطنيها، مشددا على أن "الأولوية حاليا هي سلامة الأستراليين". وأفاد موريسون لصحفيين في كانبيرا بأن هؤلاء سيوضعون في حجر صحي 14 يوما في جزيرة كريسماس التي تضم مركز احتجاز للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أستراليا على متن قوارب. وأعادت اليابان والولايات المتحدة الأربعاء مئات من رعاياهما من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يواصل حصد مزيد من الأرواح.


يرجح بعض العلماء، أن يكون "فيروس كورونا" الذي انتشر انطلاقا من الصين ثم تحول إلى وباء مرعب، قد نجم عن طائر الخفاش داخل سوق للحيوانات في مدينة "يوهان". ويقول مدير منظمة "إيكو هيلث" غير الحكومية المختصة في شؤون الصحة، بيتر داسزاك، إنه قضى 15 في الصين وعكف على دراسة انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان. وأضاف داسزاك أن مصدر فيروس "كورونا" المثير للرعب لم يتأكد بعد، لكن ثمة احتمال كبير بأن يكون الخفاش هو السبب. وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن العالم يعتقد أن المرض انتقل عن طريق الطائر المعروف باسم "خفاش حدوة الفرس" الذي يزيد وزنه عن 28 غراما. وفي حال صحت هذه الفرضية، فإن فيروس "كورونا" سينضاف إلى فيروسات أخرى خطيرة يحملها طائر الخفاش. وكان الطائر قد تسبب قبل سنوات بانتشار فيروسات مثل "سارس" و"ميرس"، وذلك لأن الخفاش يستطيع أن يحمل فيروسات مختلفة دون أن يمرض. ويوصف الخفاش بأنه "خزان للفيروسات" التي سببت عددا من الأمراض والأوبئة في أفريقيا وماليزيا وبنغلاديش وأستراليا. ولا يقتصر الأمر على الفيروسات المذكورة، حيث يحمل الخفاش عدوى "إيبولا"، كما يحمل فيروس "داء الكلب". وبفضل المقاومة إزاء الفيروسات، يتفوق الخفاش مناعيا على باقي الكائنات الثديية، كما أنه يقتات على أطنان من الحشرات الحاملة للفيروسات. ونتيجة لهذا الافتراس، يساهم طائر الخفاش في تلقيح كثير من الثمار مثل الموز والأفوكادو والمانغا.
ورغم هذه المنافع الزراعية، يشكّل الخفاش خطرا كبيرا على الإنسان، نظرا إلى قدرته على التعايش مع الفيروسات، لاسيما في حالة الإقدام على أكل الطائر (كما ظهر في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا)، أو المتاجرة فيه داخل الأسواق، أو عندما يجتاح أرضا ما. وحاول العلماء طيلة سنوات أن يكتشفوا كيف يستطيع الخفاش أن يتعايش مع عدد هائل من الفيروسات، ووجدوا أن الجهاز المناعي للطائر تأقلم بشكل تدريجي من جرّاء الطيران. وفي سنة 2018، كشفت مقالة علمية منشورة بمجلة "سيل هوست آند ميكروب"، أن طائر الخفاش يقاوم الفيروسات بفضل خاصية فريدة في حمضه النووي. وكتب العلماء المشاركون في الدراسة، أنه حينما يحلّق الطائر، فإنه جسمه يفرز أجزاء من الحمض النووي.
وحين تصل هذه الأجزاء من الحمض النووي إلى مناطق عدة من الجسم، فإنها تؤدي إلى تأثيرات غير مرغوب فيها مثل الالتهاب والاضطرابات الصحية، لكن هذا لا يحصل للخفاش. كما يتمتع جسم الخفاش بقابلية على رصد الآليات التي تسبب الأمراض، ثم يقوم بإضعافها، وهذا الأمر يجعل منه "كائنا" ذا خصائص معقدة.

يمكن تطوير علاج لأعراض فيروس "كورونا" من عقاقير مضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، حيث قال أحد علماء الأوبئة إنها قد تكون "بصيص نور في نهاية النفق"، الذي يحمل الأمل للمرضى. وتسببت سلالة فيروس "كورونا" الجديدة الفتاكة (2019-nCoV) في مقتل 138 فردا على الأقل، مع وجود آلاف الإصابات المؤكدة في الصين وبعض بلدان العالم. وبينما يتدافع مسؤولو الصحة الصينيون لمنع تفشي وباء عالمي، يدرس الباحثون العقاقير المتاحة بسهولة لمكافحة مسببات المرض. ويمكن أن يأتي أحد هذه العلاجات على شكل "لوبينافير" و"ريتونافير"، وهما من العقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، تستخدم لاستهداف إنزيمات معينة في الجسم، وفقا لمصنع العقاقير AbbVie Inc.
وقال الدكتور إرنست كوتشار، من جامعة "وارسو الطبية" في بولندا، يمكن أن يقدم الاكتشاف طفرة في علاج وباء فيروس "كورونا". وفي حديثه مع وكالة الصحافة البولندية (PAP)، أضاف: "العقاقير المضادة للفيروسات المستخدمة في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، تمثل بصيص نور في نهاية النفق". ومع ذلك، قال عالم الأوبئة إن التجارب السريرية، التي تشمل مرض فيروس "كورونا"، ستحتاج أولا إلى تقييم فعاليتها. وتستهدف العقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية إنزيمات معينة في الجسم، تستخدمها فيروسات "كورونا" لتتطور. وتستهدف العدوى الفيروسية القاتلة إنزيم protease، الذي تستخدمه لخفض البروتينات في عملية التطور. وكشف تقرير صادر في 24 يناير، نشره علماء صينيون في مجلة Lancet، أن كل من "لوبينافير" و"ريتونافير" استُخدما سابقا لعلاج التهابات MERS في السعودية. تجدر الإشارة إلى أن فيروس "كورونا" الجديد ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، بمقاطعة هوبي في ديسمبر 2019.



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,