بصيص نور في نهاية النفق.. اكتشاف هام قد يبشر بعلاج للفيروس الصيني القاتل!
يمكن تطوير علاج لأعراض فيروس "كورونا" من عقاقير مضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، حيث قال أحد علماء الأوبئة إنها قد تكون "بصيص نور في نهاية النفق"، الذي يحمل الأمل للمرضى. وتسببت سلالة فيروس "كورونا" الجديدة الفتاكة (2019-nCoV) في مقتل 138 فردا على الأقل، مع وجود آلاف الإصابات المؤكدة في الصين وبعض بلدان العالم. وبينما يتدافع مسؤولو الصحة الصينيون لمنع تفشي وباء عالمي، يدرس الباحثون العقاقير المتاحة بسهولة لمكافحة مسببات المرض. ويمكن أن يأتي أحد هذه العلاجات على شكل "لوبينافير" و"ريتونافير"، وهما من العقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، تستخدم لاستهداف إنزيمات معينة في الجسم، وفقا لمصنع العقاقير AbbVie Inc. وقال الدكتور إرنست كوتشار، من جامعة "وارسو الطبية" في بولندا، يمكن أن يقدم الاكتشاف طفرة في علاج وباء فيروس "كورونا". وفي حديثه مع وكالة الصحافة البولندية (PAP)، أضاف: "العقاقير المضادة للفيروسات المستخدمة في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، تمثل بصيص نور في نهاية النفق". ومع ذلك، قال عالم الأوبئة إن التجارب السريرية، التي تشمل مرض فيروس "كورونا"، ستحتاج أولا إلى تقييم فعاليتها. وتستهدف العقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية إنزيمات معينة في الجسم، تستخدمها فيروسات "كورونا" لتتطور. وتستهدف العدوى الفيروسية القاتلة إنزيم protease، الذي تستخدمه لخفض البروتينات في عملية التطور. وكشف تقرير صادر في 24 يناير، نشره علماء صينيون في مجلة Lancet، أن كل من "لوبينافير" و"ريتونافير" استُخدما سابقا لعلاج التهابات MERS في السعودية. تجدر الإشارة إلى أن فيروس "كورونا" الجديد ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، بمقاطعة هوبي في ديسمبر 2019.