أبدى عدد من الفنانين السوريين تعاطفهم مع شركة "غولدن لاين للإنتاج الفني" وسط دعوات لتدخل الرئيس بشار الأسد، بعد قرار إغلاقها وتوقيف مديرها بسبب التعامل بالدولار. وأعاد فنانون نشر بيان للشركة، قالت فيه إن قرار إغلاقها هو "محاولة لضرب الصناعة الفنية في البلاد "عبر بتر أحد أبرز أعضائها الإنتاجية". وأضافت الشركة التي أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف مديرها في وقت سابق، أن وفدا من الفنانين السوريين بصدد طلب اللقاء مع الرئيس بشار الأسد، قائلة إنه "من الضروري الصراخ في وجه الظلم" وإلقاء الضوء على عدد من النقاط منها أن "السواد الأعظم من الفنانين يتعاملون بالدولار" بعدما فرضت السوق العربية التعامل به على الجميع "فأصبح إنصافه والتعاقد معه من قبل الأطراف الأخرى قائما على الدولار أيضا". وحسب الشركة التي قالت إن ما يبرر اقتناءها بعض المبالغ بالدولار، هو أن لديها إنتاجات في عدد من الدول "من بينها لبنان حيث يحرص معظم نجومه على التعامل بالدولار بسبب ظروف العملة التي تشابه الظرف السوري". وأشارت الشركة إلى أن التعاقدات التي أبرمتها جاءت في أوقات "سابقة لإصدار المرسوم الرئاسي الأخير حول العملة الصعبة" وقالت إن تلك التعاقدات كانت خارج سوريا.

وأعاد بعض الفنانين نشر بيان الشركة وأعلنوا تعاطفهم معها، إذ تحدثت الفنانة شكران مرتجى عن أن الشركة بقيت مستمرة حتى في أيام الحرب و"فاتحة بيوت فنانين وفنانات " وأشارت إلى أن "الجميع مع القانون وحماية اقتصاد البلد".

بينما توجه الكاتب جورج عربجي إلى الرئيس الأسد بالقول: "سيدي الرئيس .. المرسوم الجمهوري قاعدة، ولكل قاعدة حالات استثنائية، نرجو أن تنظر لصناع الفن في سوريا نظرتك العادلة التي اعتدنا عليها". ومن الفنانين الذين طالبوا "بإنصاف الشركة" كاريس بشار، وسلافة معمار، وسيف السبيعي ولاحقا نشرت الشركة بيانا آخر شكرت فيه من أبدى موقفا لصالحها، وشددت في بيانها الثاني على "ثقتها بعدالة الرئيس بشار الأسد مؤكدة أن الجميع تحت جناح حكمته".

وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت أنها أوقفت مدير الشركة نايف الأحمر، وقالت إنها عثرت على وثائق ومستندات فيها تثبت تعاملها بغير الليرة السورية، وأشارت إلى أن مدير الشركة "اعترف بتعامله بغير الليرة السورية وقيامه بدفع أجور العاملين لديه لصالح الشركة والممثلين، والقائمين على الأعمال الفنية أثناء إنتاج المسلسلات والأفلام السينمائية والمعدات بالدولار الأمريكي".