سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الجيش العربي السوري يواصل تقدمه بريف حلب الجنوبي ويضبط عدة أنفاق ويعثر على أنفاق ومستودع ذخائر جنوب ويؤمن عدداً من العائلات التي بقيت في معرة النعمان معرة النعمان


تابعت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في ضرب مواقع انتشار التنظيمات الإرهابية غرب مدينة حلب وجنوبها الغربي ونفذت سلسلة رمايات مركزة بسلاحي المدفعية والصواريخ على تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم. وذكر مراسل سـيريا سـتار تايمز أن وحدات من الجيش كثفت ضرباتها بالمدفعية والصواريخ على تحصينات إرهابيي (جبهة النصرة) والمجموعات المتحالفة معهم ومحاور تحركهم في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي وواصلت تقدمها على محور خان طومان الغربي الى الجنوب من مدينة حلب وضبطت عدة أنفاق للإرهابيين في منطقة تلة الصخر حفرها الإرهابيون تحت الجبال. وبين المراسل أن ضربات الجيش أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم. وطهرت وحدات من الجيش أمس بلدة خان طومان والراشدين 5 ومعراتا ومستودعات الوقود ورحبة التسليح ومستودعات خان طومان من الإرهاب بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.

عثرت وحدات من الجيش العربي السوري خلال تمشيط بلدة الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان على شبكة من الأنفاق ومقرات للتنظيمات الإرهابية وعلى كميات من الذخيرة والقذائف وبقايا مواد متفجرة تستخدم في صنع العبوات والأحزمة الناسفة من مخلفات الإرهابيين. وذكر ضابط ميداني في تصريح لمراسل سـيريا سـتار تايمز أنه خلال قيام عناصر الهندسة بتمشيط بلدة الحامدية لرفع مخلفات الإرهابيين تم العثور على شبكة من الأنفاق والخنادق التي عمد الإرهابيون إلى حفرها انطلاقاً من المنازل السكنية التي هجروا أصحابها منها ووجدوا بداخلها مقرات للإرهابيين وغرفا للتعذيب. وبين الضابط الميداني أنه من بين المضبوطات داخل أوكار الإرهابيين ذخائر وقذائف مدفعية وصواريخ حرارية محمولة على الكتف وأحزمة ناسفة وورشة لتصنيع القذائف فيها عدد كبير من القذائف ومواد سائلة سامة ومواد متفجرة تستخدم في صناعة صواريخ (غراد) والعبوات والأحزمة الناسفة. وطهرت وحدات الجيش العربي السوري بلدة الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان قبل بضعة أيام في طريقها نحو مدينة المعرة التي تم دحر الإرهاب عنها أمس الأول في إطار عمليات الجيش لوضع حد لجرائم التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها على المناطق الآمنة والمدنيين.

خلال عملياتها لتمشيط مدينة معرة النعمان من الألغام والعبوات الناسفة أمنت وحدات الجيش العربي السوري عدة عائلات بقيت في المدينة ورفضت التعاون مع الإرهابيين وتم تقديم المساعدات والعناية الطبية لتلك العائلات ونقلها إلى مساكن آمنة ريثما ينهي الجيش عملية تطهير المدينة من المفخخات والألغام وإعادة الخدمات إليها. وذكر مراسل
سـيريا سـتار تايمز أن وحدات الجيش نقلت الأسر التي كانت تعيش ظروفا قاسية في ظل سيطرة التنظيمات الإرهابية إلى مراكز إقامة مؤقتة وتم تأمين مستلزماتها المعيشية ريثما يتم تمشيط المدينة وإزالة مخلفات الإرهابيين بالكامل حفاظا على حياة المدنيين وتأمين المرافق الخدمية الضرورية تمهيداً لعودة الأهالي إلى المدينة. سـيريا سـتار تايمز التقت بعض الأهالي الذين أكدوا أن الجيش هو “الأمل والأمان لكل السوريين” لافتين إلى أن الإرهابيين حاولوا “بكل وحشية قتل الحياة الطبيعية في مدينة المعرة”. وأشار عدد من المدنيين إلى أن الإرهابيين وقبل أسابيع من تحرير المدينة ضيقوا على الأهالي وهددوهم بالسلاح وقطعوا عنهم الماء والطعام للتعاون معهم لكنهم رفضوا وبقوا بانتظار قدوم الجيش العربي السوري. وطهرت وحدات الجيش خلال الأيام القليلة الماضية مدينة معرة النعمان و28 بلدة وقرية من الإرهاب في ريف إدلب الجنوبي بعملياتها العسكرية الهادفة إلى وضع حد لجرائم التنظيمات الإرهابية التي تستمر باستهداف المناطق الآمنة والمدنيين ونقاط تمركز الجيش بالقذائف الصاروخية والمفخخات.

الإعلام الحربي : أيمن لبابيدي,