عراقتشي: العقوبات على رئيس منظمة الطاقة الذرية تعكس عجز الولايات المتحدة
اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي، أنّ فرض عقوبات أميركية جديدة على رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، "يعكس انزعاج وعجز الولايات المتحدة، بعد أن وصلت إلى طريق مغلق في سياسة الضغط الأقصى التي تفرضها ضد الجمهورية الإسلامية". عراقتشي أشار في تعليق على صورة نشرها له برفقة صالحي على حسابه على موقع "انستغرام" اليوم الجمعة، إلى أنّ "إجراءاتنا الأخيرة في خفض التعهدات النووية وخلافاً لما يدّعيه البعض، أثبتت أنّ إمكانياتنا النووية، كالتخصيب والماء الثقيل، لم تتأثر وبقيت على حالها، بل لم يعد يمكن مقارنة قدرات إيران في مجال التقنية النوويّة السلميّة الآن، مع ما كانت عليه قبل الاتفاق النووي".
وقال عراقتشي واصفاً رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "إنّه شخصيّة سياسيّة مرموقة وعالم نووي من الطراز الأوّل، وإنّ العلوم النووية في البلاد ماضية نحو أعلى درجات التقدم في الساحتين العلميّة والعمليّة تحت إشرافه". من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي اليوم، أنّ العقوبات الأميركية الجديدة "لن يكون لها أيّ تأثير". وقال موسوي في بيان له إنّ على أكبر صالحي "شخصية علميّة وسياسيّة معروفة"، لافتاً إلى أنّ هذه العقوبات التي "تعكس يأس الأميركيين لن يكون لها أيّ تأثير على تقدم البرنامج النووي السلمي الإيراني". أمّا منظمة الطاقة الذريّة الإيرانيـة، فوصفت العقوبات الأميركية في تغريدة لها عبر "تويتر"، بـ"الخطوة الصبيانية التي اتخذها ترامب والتي لن تحدث أيّ خلل في نشاطات وسياسات إيران النوويّة السلميّة". وأضافت المنظمة: "العقوبات الظالمة، ستضاعف حافز علمائنا النوويين أكثر فأكثر وستزيدهم صموداً أمام السياسات الأمريكية العدوانية".
يذكر أنّ وزارة الخزانة الأميركية كانت قد أعلنت أمس الخميس فرض عقوبات إضافية على وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، ورئيسها علي أكبر صالحي. المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية علق على قرار العقوبات قائلاً إنها " لعبة سياسية ولا قيمة لها"، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني "سيستمر بقوّة".