صدامات وإطلاق نار في ساحة الوثبة ببغداد
أفاد مراسلنا بأن إطلاق النار والصدامات تجددت اليوم في ساحة الوثبة ببغداد، حيث يتظاهر المحتجون على سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد. وأشار مراسلنا مصطفى سعدون إلى سقوط جرحى في صفوف المحتجين نتيجة إطلاق للرصاص الحي في ساحة الوثبة القريبة من ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وأضاف، أن القوات الأمنية العراقية اقتحمت الوثبة، وسط توتر بالقرب من جسر السنك. من جهتهم، أكد متظاهرون لـسيريا ستار تايمز، أن "القوات الأمنية هاجمتهم بالرصاص الحي في ساحة الوثبة". بدوره، كتب صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، منشورا على "فيسبوك"، يدعو فيه المتظاهرين للتوجه إلى ساحة التحرير وسط بغداد. ورد العراقي على أحد المعلقين في منصات التواصل، بالقول: "شدوا الرحال.. الآن الآن وليس غدا".
وأعلن المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني اليوم الجمعة رفضه فض الاعتصامات، ودان العنف الحكومي ضدها. وقال في خطبة تلاها وكيله عبد المهدي الكربلائي: "نؤكد مرة أخرى إدانتنا لاستعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين وما حصل من عمليات الاغتيال والخطف للبعض منهم ورفضنا القاطع لمحاولة فض التجمعات والاعتصامات السلمية باستخدام العنف والقوة، فإنها في الوقت ذاته ترفض ما يقوم به البعض من الاعتداء على القوات الأمنية والأجهزة الحكومية وما يمارس من أعمال التخريب والتهديد ضد بعض المؤسسات التعليمية والخدمية وكل ما يخل بأمن المواطنين ويضّر بمصالحهم".
مقتدى الصدر يدعو لتظاهرة "شعبية حاشدة" في بغداد
دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الجمعة، أنصاره لتظاهرة "شعبية حاشدة" في العاصمة بغداد، بعد الفشل في الاستجابة لمطالب المتظاهرين. وقال الصدر، في تغريدة "مرة أخرى، قد فشل السياسيون في تشكيل الحكومة، وما يزال بعضهم يماطل في تحقيق مطالب المتظاهرين". واختصر الصدر هذه المطالب في "محاكمة الفاسدين بقضاء نزين وإقرار قانون الانتخابات وتشكيل حكومة غير جدلية وغير تبعية بوزراء مستقلين، إلى جانب تحقيق استقلال العراق وسيادته وتنظيم انتخابات نزيهة مبكرة خلال الأشهرة القادمة". وتابع "لذا فإنني أجد من المصلحة أن نجدد الثورة الإصلاحية السلمية". ودعا الزعيم الشيعي العراقي إلى "مظاهرة شعبية سلمية حاشدة في العاصمة لكونها مركزا للقرار، بهدف الضغط على الساسة لتشكيل الحكومة، إلى جانب التحضير لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء"، مضيفا "ولنا خطوات شعبية تصعيدية أخرى".
وأوصى الصدر، في التغريدة نفسها، المتظاهرين بـ"الانضباط والسلمية وعدم قطع الطرق والمؤسسات التعليمية والخدمية". وكان الرئيس العراقي برهم صالح أمهل الكتل النيابية حتى الأول من فبراير، لترشيح رئيس للوزراء، قائلا إنه سيختار شخصية يرضى بها الشارع إذا لم يتلقى ردا من الكتل. ودعا بيان صادر عن صالح، الكتل المعنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء، إلى "استئناف الحوار السياسي البناء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة الحكومة، يحظى برضى شعبي، ورفعه إلى رئاسة الجمهورية من أجل إصدار أمر التكليف".