يعتبر التوحد من الإضطرابات النفسية التي تصيب الشخص، والتي تؤثر على علاقته الاجتماعية، حيث انها تعيق قدرته على التواصل مع المحيطين به، وعلى إقامة علاقة متبادلة معهم.
واحياناً قد يصاب الطفل بإضطراب التوحد ويكبر من دون ان يتمكن احد من إكتشاف حالته وتشخصيها. لذلك إكتشفي من خلال يومياتي اعراض التوحد عند الكبار، وتعرفي على العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بإضطراب التوحد. ما هي اعراض التوحد عند الكبار ؟ عند إصابة الشخص بالتوحد، يظهر عليه بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها بوضوح، ومن ابرز اعراض التوحد عند الكبار، يأتي ما يلي:
مواجهة صعوبة في التواصل مع الآخرين تعتبر هذه المشكلة من المشاكل الشائعة التي يواجهها مريض التوحّد، حيث انه يبتعد عن الآخرين ويفضل البقاء لوحده وبعيداً عنهم، ويتجنب الأماكن التي يطغى عليها الضوضاء، والضجيج.
امتلاك المواهب المميّزة بالرغم من إصابة الشخص بإضطراب التوحّد، الا انّ ذلك لا يمنعه من امتلاكه مواهب مميّزة عن غيره. فقد يكون للمريض ميول إبداعية في مجال الموسيقى او الفن او النشاطات الرياضية.
الخوف من مقابلة أشخاص جدد يواجه المريض خوف من مقابلة اشخاص جدد ووجوه غير مألوفة، وتسبب هذه الحالة له صعوبة في انشاء علاقات اجتماعية، او إقامة صداقات مع الغير، والإنخراط ضمن مجموعات.
الوحدة يفضل مريض التوحد الإنعزال عن الناس والبقاء وحيداً، كما انه لا يفضل الأماكن العامّة، وذلك لأنه يواجه صعوبة في الإندماج مع من حوله.
الإضطرابات الحسية قد يمتلك مريض التوحد عاطفة جيّاشة مع الآخرين، حيث انه يكون شديد الحساسية في بعض المواقف. او على العكس تماماً فقد يكون عديم الإحساس ويواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره، ولا يستطيع التفاعل مع المواقف.
الغضب لا يستطيع مريض التوحد التحكم بنفسه عند الغضب، وقد يصاب بنوبات من الغضب مفاجئة بسبب أمور لا تستحق.
الشعور بالقلق يشعر مريض التوحد بالقلق والتوتر بشكلٍ مستمر، ويؤثر ذلك على نومه، حيث انه يواجه مشكلة في النوم، وقد يعاني من الأرق.
تكرار الكلمات والحركات يكرر المريض الحركات والكلمات نفسها، فقد يحرك رأسه بإستمرار. كما انه يعاني من صعوبات تحركيّة تظهر عليه عند الجري او الكتابة.
الحساسية المفرطة يتأثر المريض بالكلمات الموجهة اليه كثيراً، كما انه يتحسس بشكل كبير من تصرفات الآخرين معه حتى لو كانت بسيطة.
ما هي أسباب الإصابة بمرض التوحد عند الكبار؟
العوامل الوراثية: ان وجود إصابات سابقة للتوحد في العائلة، يزيد من فرصة ولادة طفل آخر مصاب.
عمر الوالدين: ان العمر المتقدم للأب او الأم يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالتوحد.
مشاكل اثناء الحمل: كتعرض المرأة الحامل للمواد الكيميائية ولأنواع معينة من العقاقير، كما ان إصابة الحامل بالمشاكل الصحية كالسمنة والسكري، يزيد من فرصة الإصابة.
العوامل البيئية: أظهرت بعض الأبحاث ان تعرض الشخص للعوامل البيئية كالتلوث، قد يحفز ظهور مرض التوحد.
هل يمكن علاج مرض التوحد؟
حتى الآن لم يتم اكتشاف علاج مناسب للمصابين بالتوحد، الا انه هناك بعض الأساليب التي تساعد على توجيه سلوكهم، وتساهم في معرفة الطرق الصحيحة للتعامل معهم، ويمكن اعتماد هذه الأساليب في المدرسة او في البيت، ومنها:
• علاج امراض اللغة والنطق
• علاج بإستخدام الدواء
• علاج سلوك المصاب
• اعتماد نظام غذائي خاص بالمريض
• علاج تعليمي وأسلوب تربوي خاص باضطراب التوحد