أفاد مراسلنا في فلسطين المحتلة بأنّ وفد فلسطين إلى جامعة الدول العربية سيطلب من أمانتها العامة جعل جلسة وزراء الخارجية مفتوحةً أمام الإعلام. المعلومات تحدثت عن أنّ الوفد "سيشدد على حق الشعوب العربية في معرفة مواقف مختلف الحكومات بكل وضوح". ‎هذا وأفادت مصادر بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "حمل معه وثائق وخرائط تثبت أن الخطة الاسرائيلية لا تستهدف القدس وفلسطين فقط، بل العديد من الدول العربية". وسيلقي الرئيس الفلسطيني كلمة خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد اليوم في القاهرة بدعوة من فلسطين. عباس استقبل في مقر إقامته بقصر الضيافة في القاهرة، أمس الجمعة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والوفد المرافق له. الرئيس الفلسطيني أطلع أبو الغيط خلال اللقاء، على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وخطورة ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الثلاثاء الماضي، بما تسمّى "الخطة الأميركية للسلام"، مؤكداً "ضرورة مواجهتها على المستوى العربي والإقليمي الـدولي". وشدد عباس على أن يكون هناك "موقف عربي موحد تجاه هذه الصفقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية من دون تغيير". أبو مازن طالب العالم العربي بـ"الوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني المُشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض من دون القدس". وبحسب الصفحة الرسمية لجامعة الدول العربية على "تويتر"، قال أبو الغيط خلال لقائه مع عباس أنّ "القرار الفلسطيني له ظهير عربي".

كما التقى عباس بوزير الخارجيّة العراقي محمد علي الحكيم، حيث أكد الأخير "موقف العراق الثابت إزاء القضيّة الفلسطينيّة، ونيل الشعب الفلسطينيّ حقوقه الكاملة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وشهدت العديد من المدن الفلسطينية والعربية أمس الجمعة، تظاهرات حاشدة ضد "صفقة القرن". يذكر أن ترامب ونتنياهو أعلنا في مؤتمر صحفي مشترك من البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي بنود الصفقة، والتي تحدث فيها ترامب عن أن "القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل وغير قابلة للتجزئة"، معتبراً أنّ اقتراحه "للسلام" مختلف عن المقترحات السابقة، "ويتضمن 18 صفحة، ويقدم حلولاً مفصلة لتقديم بيئة أكثر سلاماً لمختلف الأطراف"، وفق ترامب.