شركات إسرائيلية تتجسس على حكومات لدول عربية وعالمية بمساعدة السعودية
قالت وكالات إن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (FBI) يحقق في دور شركة "إن.إس.أو جروب تكنولوجيز" الإسرائيلية لبرامج التجسس، في عمليات اختراق إلكتروني محتملة استهدفت مواطنين وشركات أميركية، فضلاً عن جمع معلومات استخبارية عن حكومات. ونقلت الوكالة عن 4 مصادر مطلعة تأكيدها أن أحد الأشخاص الذين استجوبهم مكتب التحقيقات قال إن "التحقيق بدأ في عام 2017 عندما كان مسؤولو المكتب يحاولون معرفة ما إذا كانت الشركة حصلت من متسللين أميركيين على أي رمز (كود) احتاجته لإختراق الهواتف الذكية". وأشارت المصادر، إلى أن "الشخص خضع للاستجواب آنذاك ثم مرة أخرى العام الماضي". وقال شخصان تحدثا مع ضباط في مكتب التحقيقات الأميركي أو مسؤولين بوزارة العدل الأميركية، حسب "رويترز"، إن المكتب أجرى مزيداً من المقابلات مع خبراء في قطاع التكنولوجيا بعد أن رفعت شركة "فيسبوك" دعوى قضائية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي متهمة "إن.إس.أو" باستغلال عيب في تطبيق "واتساب" المملوك لـ"فايسبوك"، لاختراق حسابات 1400 مستخدم. وقالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات لوكالة "رويترز"، إن المكتب "ملتزم بسياسة وزارة العدل بعدم تأكيد أو إنكار وجود أي تحقيق، لذلك لن نتمكن من تقديم أي تعليق إضافي". مصدران مطلعان شدّدا على أن جزءاً من التحقيق يهدف إلى فهم العمليات التجارية لـ"إن.إس.أو" والمساعدة التقنية التي تقدمها للعملاء. بدورها، ذكرت شركة "إن.إس.أو" أنها تبيع برمجيات التجسس والدعم الفني حصرياً للحكومات، مشيرةً إلى أن هذه الأدوات تستخدم "في ملاحقة الإرهابيين المشتبه بهم وغيرهم من المجرمين". الشركة لفتت في بيان إلى أن "منتجاتها لا يمكن أن تستهدف أرقام هواتف أميركية" رغم أن بعض خبراء الأمن الإلكتروني شككوا في ذلك. وذكرت "إن.إس.أو" أنه "لم يتم الاتصال بنا من قبل أي من وكالات إنفاذ القانون الأميركية على الإطلاق بشأن أي من هذه الأمور". وبينما لم تجب "إن.إس.أو" عن أسئلة إضافية حول سلوك موظفيها، فإنها سبق وقالت إن "عملاء حكوميين هم الذين نفذوا عمليات التسلل". وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه "رويترز" من تحديد أهداف التسلل التي تمثل أهم الشواغل بالنسبة للمحققين أو المرحلة التي دخلها التحقيق، فإن المصادر أكدت أن "الشركة محور مهم في التحقيق وكذلك مدى تورطها في عمليات تسلل محددة". وهذا الشهر، قالت شركة "إف.تي.آي كونسلتينج" التي تمثل جيف بيزوس، مالك صحيفة "واشنطن بوست"، والرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، إن "الشركة الإسرائيلية ربما وفرت البرمجيات التي استخدمت لاختراق هاتف بيزوس الآيفون". وبدأ الهاتف في إرسال ساعات من البيانات بعد تلقيه مقطع فيديو من حساب واتساب يخص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلاً عن مصادر أن مؤسس ومالك شركة أمازون الملياردير الأميركي جيف بيزوس قد أبلغ أن هاتفه المحمول "اخترق" في عام 2018 بعد تلقيه رسالة واتسآب WhatsApp تم إرسالها على ما يبدو من الحساب الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.