القاهرة: الاتفاق الثلاثي حول سد النهضة تنقصه الكثير من التفاصيل
أكد الناطق باسم وزارة الموارد المائية والري في مصر محمد السباعي، أن الاتفاق الذي أعلن عنه بين مصر وإثيوبيا والسودان برعاية أمريكية بصدد سد النهضة، تنقصه الكثير من التفاصيل.
وقال السباعي: "ما زالت هناك تفاصيل ستكون واضحة خلال الفترة المقبلة، هناك اجتماعات في 12 و13 فبراير، وسيسبقها اجتماعات للجان الفنية والقانونية، وذلك للاتفاق على عدد من النقاط العالقة بشكل واضح، لتعرض بعد ذلك على الاجتماع الوزاري، ونأمل الوصول لاتفاق عادل يحقق مصالح الدول الثلاث". وأضاف السباعي أن "ما جرى التوصل إليه في اجتماعات واشنطن حتى الآن، هو أن يكون ملء خزان سد النهضة على مراحل، ترتبط بحالة فيضان النهر، بحيث لا تتجاوز كل مرحلة حدا معينا، وهو الحد الذي يجري الاتفاق عليه بين الدول الثلاث، بحيث لا تتعرض دول المصب للجفاف". وأشار المسؤول المصري إلى أن "تعريف مصطلح الجفاف هو الذي يكون لمدة عام واحد، أما الجفاف الممتد يكون لعدد من السنوات بحيث يكون تدفق المياه فيها أقل من المعدلات المتوسطة، كذلك حد الجفاف والذي نطلق عليه السنين الصحيحة ويتم معالجتها وفقا لقواعد محددة تم الاتفاق عليها وستكون واضحة في الاتفاق النهائي". وأكد السباعي على أن توقيع مصر منفردة على الاتفاق "ينبع من التزامها السياسي، وحرصها على الوصول لحلول تحقق مصالح الدول الثلاث"، أما "بخصوص عدم توقيع إثيوبيا والسودان، أعتقد أن لهما رؤية في ذلك، ربما ترغبان في التوقيع على الاتفاق في شكله النهائي". وأعلنت مصر الجمعة، التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا والسودان حول سد النهضة، تضمن خطة ملء السد على مراحل وآلية التعامل مع الجفاف والسنوات الشحيحة أثناء الملء، والعودة للاجتماع في 12 و13 فبراير الحالي لإقرار صيغة الاتفاق النهائية.