تظاهرات في عدد من المدن والمناطق الفلسطينية رفضاً لـ صفقة القرن..إيران تقف مع الفلسطينيين ضد مؤامرة صفقة القرن
شهدت مدينة باقة الغربية الواقعة قرب طولكرم تظاهرة دعت إليها لجنة المتابعة العربية العليا واللجنة الشعبية في المدينة، احتجاجاً على "صفقة القرن". وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المندّدة بصفقة القرن، كما أعلنوا رفضهم القاطع لهذه الصفقة مطالبين بضرورة تكثيف تنظيم مظاهرات واحتجاجات رافضة للصفقة.
وبحسب وكالات فلسطينية، فقد حمل المحتجون لافتات كتب عليها شعارات ضد "صفقة القرن" وأخرى مناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني. وقال منصور دهامشة سكرتير عام الجبهة الشعبية وعضو قيادة لجنة المتابعة العليا للجمعية العربية، تقام المظاهرة اليوم في باقة الغربية رفضاً للمؤامرة على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وهذه إحدى التظاهرات التي خرجت في الداخل رفضاً لـ "صفقة القرن". وفي رام الله استمرت التظاهرات الفلسطينية المنددة بـ "صفقة القرن".
وفي غزة، نظمت رابطة علماء فلسطين اعتصاماً علمائياً داخل باحات المسجد العمري الكبير في غزة رفضاً لصفقة القرن. وشارك في الاعتصام عدد من العلماء والشيوخ تعبيرا عن رفضهم المطلق للتفريط بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وطالبوا بتحرك علمائي على مستوى العالمين العربي والإسلامي لمواجهة هذه الصفقة.
بالتوازي، جرت مواجهات في منطقة العروب ومخيمها إلى الجنوب من بيت لحم بعد مسيرة للفلسطينيين.
وأمس صعدّت سلطات الاحتلال من عمليات الاعتقال في محاولة لكسر إرادة الفلسطينيين، وإرغامهم على التسليم بالأمر الواقع بعد إعلان "صفقة القرن". وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن أمس الجمعة عن سقوط 48 إصابة مختلفة في المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن وقرى الضفة الغربية. وذكر مراسل سيريا ستار تايمز أنّ شباناً فلسطينيون تصدوا لقوات الاحتلال عند مدخل مدينة البيرة في الضفة الغربية.
إيران تقف مع الفلسطينيين ضد مؤامرة صفقة القرن
أكد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني الحاج إسماعيل قاآني أن لا تغيير على سياسة بلاده تجاه دعم قوى المقاومة في فلسطين وخاصة بعد اغتيالالفريق قاسم سليماني. وخلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، شدد قاآني على وقوف إيران بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف حقوقه التاريخية وعلى مواجهة "صفقة القرن" التي أنهت حق الشعب الفلسطيني في فلسطين وللأبد، بحسب أميركا والعدو الصهيوني". كما اكد قاآني أن "لا تغيير على سياسة إيران تجاه دعم قوى المقاومة في فلسطين وخاصة بعد اغتيال الفريق سليماني، والذي كان استهدافه بمثابة تمهيد لإعلان صفقة القرن، كما تحدث الرئيس الأميركي بذلك اعتقاداً منه بأن اغتياله يمكن أن يغيّر سياسة وموقف إيران من المقاومة ودعمها". وشدد على أن موقف إيران سيكون أكثر قوة وأكثر تصميماً على دعم قوى المقاومة في فلسطين وغيرها بعد اغتيال الفريق سليماني، حتى إسقاط الهيمنة الأميركية الصهيونية في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في فلسطين. من جانبه، شكر النخالة قاآني المؤيد للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، مؤكداً أن" الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة سيسقطون "صفقة القرن" وكل المؤامرات التي تستهدف حقه التاريخي في فلسطين إن شاء الله". كما اتصل قائد قوة القدس اسماعيل قاآني برئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قالت خلال اجتماعها مع قاآني في طهران في 7 كانون الثاني/ يناير إن "اغتيال سليماني يعبّر عن عمق المأزق الأميركي الإسرائيلي". وأضافت "الوفاء لدماء الشهداء يتجسد باستمرار المقاومة على أرض فلسطين"، مجددة رفضها "القاطع لما يسمى صفقة القرن والعمل على إسقاطها وإفشال أهدافها".