تركيا ترسل تعزيزات كبيرة وتستطلع لإقامة نقاط مراقبة جديدة في محيط مدينة إدلب السورية
أرسل الجيش التركي أرتالا عسكرية كبيرة إلى داخل الأراضي السورية، وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن عملية دخول الأرتال التركية إلى الأراضي السورية مستمرة منذ صباح اليوم. وأشار المرصد إلى أن الرتل الأخير، أصبح الثالث منذ صباح اليوم، ودخل من معبر كفر لوسين عند الحدود مع لواء إسكندرون، ليرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند، ومدرعات، التي دخلت الأراضي السورية منذ الصباح إلى نحو 195، متوغلة باتجاه إدلب وحلب. وفي سياق متصل تحدث "المرصد"، عن إعلان طريق حلب اللاذقية المعروف بـM4 منطقة عسكرية من قبل القوات التركية.
وعزّز الجيش التركي من وجوده في محيط إدلب، حيث أدخل رتلا عسكريا كبيرا مؤلفا من 40 آلية صباح اليوم إلى الأراضي السورية عبر معبر كفر لوسين شمال إدلب. واستهدفت الطائرات الحربية الروسية اليوم، محيط أحد أرتال الجيش التركي عند مروره بريف حلب الجنوبي الغربي فيما تتواصل المعارك في ريفي إدلب وحلب بالتزامن مع قصف جوّي مكثّف. وتأتي هذه التطورات، بعد مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا، معلنا أنه لم يعد هناك شيء اسمه اتفاقيات سوتشي وأستانا.
تسعى أنقرة بعد حصار نقطتي المراقبة التابعتين لها في مورك والصرمان وتطويق الثالثة المؤقتة في معرحطاط جنوب إدلب، إلى إيجاد نقاط جديدة لقواتها خارج إطار اوتسترادي حلب دمشق وحلب اللاذقية. وأفادت مصادر لسيريا ستار تايمز في إدلب بقيام رتل تركي يوم أمس بجولة في المواقع التابعة لهيئة تحرير الشام في محيط مدينة إدلب. وأشارت إلى أن المواقع التي استطلعها الرتل المؤلف من 4 مدرعات تركية وبعض الآليات التابعة للمسلحين هي معسكر المطسومة جنوب مدينة إدلب ومعمل الغزل شرقها ومعمل الكونسروة غربها،حيث يحوي معسكر المطسومة مواقع تدريب لفصيلي الأيغور والأوزبك،جميعها تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام. وتوقعت المصادر أن تكون سبب الجولة التركية على هذه المناطق اختيارها كنقاط بديلة لقواتها بعيداً عن اوتسترادي حلب دمشق وحلب اللاذقية، مشيرةً إلى أن هذه النقاط تعتبر خط الدفاع عن مدينة إدلب.