سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الصين تسابق الوقت لوقف انتشار فيروس كورونا.. أول مشفى متخصص بالخدمة غداً وآخر الخميس القادم


تسابق الصين الوقت لوقف انتشار فيروس كورونا وإيجاد العلاج واللقاح المضاد له ورعاية المصابين وخفض نسبة الوفيات مع تسجيله أكثر من 15 ألف إصابة و300 وفاة ووصوله إلى أكثر من 20 دولة. وأكملت الصين بناء أول مشفى متخصص بالطوارئ في ضواحي ووهان التي انطلق منها الفيروس وهو مشفى هووشينشان ومن المقرر حسب مراسل التلفزيون الصيني الرسمي زو شوسنغ أن يبدأ تشغيله في 3 شباط الجاري وتم نقل فرق طبية متخصصة بالتعامل مع الفاشيات إليه وسيبدأ بناء مشفى متخصص آخر في ووهان وهو مشفى ليشنشان ليبدأ استقبال المرضى في 6 شباط وتبلغ مساحته 75 ألف متر مربع وقادر على استيعاب 1600 مريض. وبين شوسنغ في تصريح لـسيريا ستار تايمز أن عمال البناء يسابقون الوقت لإنقاذ الأرواح وهم قادرون على بناء مشفى في غضون ستة أيام دون تنازل عن الجودة مشيرا إلى أن بناء مشفى من نقطة الصفر وخلال أسبوع ليس بالأمر الجديد بالنسبة للصين ففي عام 2003 أشادت السلطات مشفى شياو تانغشان في بكين استجابة لوباء السارس. وتخطط السلطات الصينية لبناء مشفيين آخرين في مدينتي هوانغقانغ وتشنغتشو عاصمة مقاطعة خنان وسط الصين. ولفت شوسنغ إلى وصول مئات من العاملين الطبيين من الجيش الصيني إلى مدينة ووهان الجديدة التي ضربها فيروس كورونا كما أرسل سلاح الجو الصيني ثماني طائرات كبيرة الحجم تحمل 795 من الطاقم الطبي و58 طنا من الإمدادات إلى ووهان في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد. ونقلا عن عالم الأوبئة الصيني لي لانجوان ذكر مراسل التلفزيون الصيني أن الباحثين في الصين عزلوا سلالتين فيروسيتين من عينات المرضى المصابين ما وفر الأساس لتطوير لقاح الفيروس التاجي. وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم أعرب عن تقديره لما اتخذته الحكومة الصينية من تدابير وصفها بالاستثنائية لاحتواء هذه الفاشية مؤكدا أنه لولا جهودها وما أحرزته من تقدم في حماية شعبها وشعوب العالم لشهدنا اليوم عدداً لا يحصى من الحالات خارج الصين بل ربما عدد كبير من الوفيات أيضاً. وفيما لم توص المنظمة العالمية بتقييد التجارة أو حركة المسافرين اتخذت بعض الدول قرارات بإغلاق الحدود وإجلاء المواطنين الصينيين بسرعة وفرض قيد على سفرهم الأمر الذي قد يؤثر حسب شوسنغ على الاقتصادات وتبادل المعلومات وعينات من الميكروبات أو الفيروسات التي تعد خطوة أساسية في العثور على كيفية مواجهة تفشي جديد معتبرا “أنه حان الوقت للعمل معا لا اتخاذ إجراءات فردية غير مجدية”. وأشار المراسل الصيني إلى أن بعض وسائل الإعلام وخاصة الغربية تسببت عبر تقاريرها عن تفشي المرض بنشر الخوف بدل أن تقوم بتعبئة المجتمع الدولي وحثه على الوقوف صفا واحدا وضمان تحقيق قدر أكبر من النجاح في احتواء الفيروس أو حتى تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية المحققة بالفعل لناحية الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس. وقال: بغض النظر عن أيديولوجياتنا السياسية أو حتى حدودنا الجغرافية فإننا نواجه نفس التحدي عندما يتعلق الأمر بالأمراض المعدية والاوبئة وعلى الحكومات والمنظمات المختلفة أن تعمل جنبا إلى جنب لمكافحة تفشي المرض بشكل أكبر فمن مصلحة الجميع أن يتم احتواء فيروس كورونا بسرعة لتجنب مزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية المحتملة. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في 30 كانون الثاني الماضي الفاشية العالمية لفيروس كورونا المستجد كطارئة صحية عمومية تسبب قلقاً دولياً وأوضح مديرها أن الإعلان ليس تصويتاً بسحب الثقة من الصين بل على العكس لا تزال المنظمة واثقة تماما من قدرتها على السيطرة على هذه الفاشية مؤكدا أن السبيل الوحيد لهزيمتها هو أن تتوحد جميع البلدان في العمل معاً بروح التضامن والتعاون فهو وقت الحقائق والعلم لا الخوف أو الشائعات أو الوصم.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,