الجيش العربي السوري يحرر قرى إنقراتي وكفربطيخ وكفرداديخ جنوب غرب سراقب ويعثر على مقر ضخم للإرهابيين محصن تحت الأرض بمحيط معردبسة في ريف إدلب
حررت وحدات الجيش العربي السوري ثلاث قرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية موسعة من نطاق عملياتها العسكرية على اتجاه مدينة سراقب. وذكر مراسلنا في حماة أن وحدات الجيش خاضت خلال الساعات الماضية معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية جنوب غرب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي حررت خلالها قرى إنقراتي وكفربطيخ وكفرداديخ بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد. وبين المراسل أن وحدات الجيش تتابع عملياتها على عدة محاور وتلاحق فلول الإرهابيين الفارين باتجاه مدينة سراقب والقرى المجاورة لها. وأشار المراسل نقلاً عن مصادر محلية وإعلامية متطابقة إلى أن إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” نقلوا عائلاتهم قبل عدة أيام من مدينة سراقب باتجاه الحدود التركية وأخلوا مقراتهم في إشارة إلى ترقبهم الهزيمة أمام الجيش العربي السوري. وحررت وحدات الجيش أمس قريتي لوف وقمحانة على محور خان السبل شرقي مدينة سراقب مكبدة إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات المتحالفة معهم خسائر بالأفراد والعتاد فيما حررت وحدات أخرى بلدة حيش وقرى العامرية وكفرمزدة وطبيش والبلاعة وجبالا وتل أرمناي بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها بريف معرة النعمان غربي الطريق الدولي.
وعثرت وحدات الجيش العربي السوري خلال تمشيط محيط بلدة معردبسة جنوب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي على أحد أكبر مقرات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وأكثرها تحصينا وتجهيزاً تحت الأرض ويضم ورشا لتصنيع المفخخات والقذائف وغرف عمليات وإقامة. وذكر مراسلنا في حماة أن وحدات الجيش عثرت خلال تمشيط محيط بلدة معردبسة على أحد المقرات الرئيسة حفره إرهابيو تنظيم جبهة النصرة في أحد الجروف الصخرية ويحوي شبكة من الأنفاق المجهزة بشبكة إنارة وتهوية تربط بين عدد من الغرف المحصنة التي استخدمها قادة التنظيم الإرهابي لإدارة اعتداءاتهم وأخرى للمنامة وبعضها بمثابة سجون. وبين المراسل أن الإرهابيين أقاموا أمام الجرف الصخري ورشة لتصنيع العبوات الناسفة والمفخخات المتنوعة وكذلك لتفخيخ السيارات بعد تصفيحها إضافة إلى ورشة لتصنيع الألغام وقذائف لما يعرف بمدفع “جهنم” والقذائف الصاروخية. وأشار المراسل إلى أن الكثير من معدات التفخيخ ولوازم صناعة القذائف وبعض الأسلحة من تصميم ومنشأ تركي. وحررت وحدات الجيش العربي السوري الخميس الماضي بلدة معردبسة على الطريق الدولي حلب-حماة على مشارف بلدة سراقب الاستراتيجية وتواصل عملياتها باتجاه سراقب والقرى والبلدات المحيطة بها. وضبطت وحدات الجيش خلال عمليات تمشيط المناطق والبلدات التي حررتها من الإرهاب مقرا محصناً تحت الأرض للتنظيمات الإرهابية وشبكات أنفاق ومدافع وذخائر في قرية موقة وبلدة حيش جنوب مدينة معرة النعمان.