الجيش العربي السوري يحرر قريتي جوباس وسان بريف إدلب ويلاحق فلول الإرهابيين باتجاه محور مدينة سراقب ويعثر على مقر كبير للإرهابيين تحت متحف معرة النعمان
واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها المركزة على تجمعات التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتقدمت على محور سراقب بعد أن حررت قريتي جوباس وسان وقضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما. وذكر مراسلنا أن وحدات الجيش تابعت عملياتها في ضرب معاقل التنظيمات الإرهابية ودحرها من القرى والبلدات التي كانت تنتشر فيها على محور سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي وحررت قريتي جوباس وسان جنوب غرب المدينة مشيراً إلى أنه وخلال ملاحقة فلول الإرهابيين واستهدافهم قتل 4 جنود أتراك وأصيب 9 آخرون وردت قوات النظام التركي باتجاه الوحدات العسكرية دون أن يسفر ذلك عن أي إصابة أو ضرر. وحررت وحدات الجيش أمس قرى أنقراتي وكفربطيخ وكفرداديخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية موسعة من نطاق عملياتها العسكرية على اتجاه مدينة سراقب.
وخلال متابعتها تمشيط مدينة معرة النعمان اكتشفت وحدات الجيش العربي السوري مقراً محصناً أنشأه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تحت متحف المدينة الأثري على مساحته تصل لنحو 1000 متر مربع مجهز بشبكات أنفاق وتهوية كانت تستخدمه قيادات التنظيم لإدارة عملياتها الإرهابية. مصدر ميداني كشف لمراسلنا أن “المقر يمتد على مستويين في باطن الأرض الأول مخصص لقيادات التنظيم الإرهابي محفور بشكل هندسي ومدعم بالخرسانة الاسمنتية شديدة التحصين يتكون من عدة غرف متصلة بسراديب كما يتكون المستوى الثاني من 9 غرف مع شبكات معقدة من السراديب التي تصل بين الغرف مع شبكة تهوية”. وأوضح المصدر أن “المقر استخدمه الإرهابيون للإقامة وخصصوا جزءا منه لسجون ومراكز لتعذيب المدنيين المختطفين الذين يعارضون وجودهم في المنطقة” مبينا أن الإرهابيين “استخدموا نظام تهوية عبر شبكات من الأنابيب تغذي كامل غرف الطبقة الثانية فضلا عن نظام التدعيم الخرساني كما أن أجزاء إضافية من المقر كانت قيد التوسيع”. وذكر مراسلنا أن “وحدات الجيش وخلال تمشيطها قرية بابيلا المحررة ضبطت أيضا شبكة من الخنادق والانفاق فيها مقرات وتحصينات لإرهابيي (جبهة النصرة) “. أما في بلدة خان السبل المحررة فلفت المراسل إلى أن “وحدات الجيش ضبطت مشفى ومركزا ميدانيا لعلاج مصابي التنظيمات الإرهابية إضافة إلى عدد من الخنادق والمغاور التي كان يستخدمها الإرهابيون في عمليات التحصن والاحتماء من ضربات الجيش العربي السوري”. وحررت وحدات الجيش العربي السوري خلال الأيام القليلة الماضية مدينة معرة النعمان وعددا من القرى والبلدات المحيطة بها بريف إدلب وعثرت خلال عمليات تمشيط تلك المناطق والبلدات على مقرات محصنة تحت الأرض للتنظيمات الإرهابية وشبكات أنفاق ومدافع وذخائر.