أعلنت السلطات الصينية، الاثنين، أن عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 362 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت بحياة 56 شخصا إضافيا في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد. وأظهرت الحصيلة الجديدة التي نشرتها لجنة الصحة في مقاطعة هوبي أن وتيرة تفشي الفيروس لا تزال على حالها، إذ سجلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة. وبذلك يرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في سائر أنحاء الصين إلى ما لا يقل عن 17,238 مصابا، أما في جميع أنحاء العالم فقد بلغ عدد الإصابات 17,480 إصابة، شفي منهم 492 شخصا.
اليابان: تشخيص سريع للفيروس
قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الاثنين، إن اليابان ستتخذ الإجراءات اللازمة دون تردد لحماية مواطنيها من تفشي فيروس كورونا الجديد. وأفاد آبي أمام البرلمان بأن اليابان بدأت بالفعل في تطوير مجموعات اختبار تشخيصي سريع للفيروس، حسبما ذكرت "رويترز".
طائرة إجلاء برتغالية
وصلت طائرة عسكرية تُقل مجموعة معظمها برتغاليون كانوا في مدينة ووهان الصينية، إلى لشبونة في وقت متأخر يوم الأحد. وقالت وزيرة الصحة البرتغالية مارتا تيميدو، إن من تم إجلاؤهم، وعددهم 20 شخصا بينهم برازيليان، وافقوا على البقاء في حجر صحي 14يوما كإجراء وقائي، وهو بروتوكول تتبعه الكثير من الدول الأوروبية. وهذه المجموعة جزء من مجموعة أكبر بلغ عددها 250 أوروبيا وصلوا إلى قاعدة عسكرية في جنوب فرنسا صباح الأحد.
الصين تعلن حاجتها "العاجلة" للأقنعة الواقية
قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيانغ في إيجاز صحفي: "ما تحتاجه الصين بشكل عاجل هو أقنعة طبية، وبزات ونظارات وقاية"، حسبما نقلت "فرانس برس". وانتقدت بكين لاثنين واشنطن لفرضها قيودا على دخول المواطنين الصينيين إلى أراضيها بسبب فيروس كورونا، واتهمت الولايات المتحدة بـ"إثارة الذعر ونشره". وأشارت شونيانغ إلى أن الولايات المتحدة "لم تقدم مساعدة مهمة" وكانت "أول من قام بإجلاء طاقم قنصليته في ووهان وتحدث عن سحب جزئي لطاقم سفارته وفرض قيود دخول على المسافرين الصينيين".
ضربة للاقتصاد الصيني
هوت بورصتا الصين القارية صباح الاثنين في مستهل أول جلسة تداول تعقدانها بعد عطلة طويلة، إذ بلغت خسائرهما حوالى 9 في المئة، وذلك بسبب هلع المستثمرين من فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في البلاد وتداعيات هذا الوباء على الاقتصاد. وفي أول جلسة تداول منذ عطلة رأس السنة القمرية والتي تمّ تمديدها ثلاثة أيام بسبب الوباء المتفشي، خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شانغهاي 8,73 في المئة من قيمته ليبلغ 2716,70 نقطة، في حين خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شنتشن 8,99 في المئة من قيمته ليبلغ 1598,80 نقطة. وكانت السلطات الصينية استبقت استئناف أسواق المال أعمالها بإطلاق مبادرة لطمأنة المستثمرين، إذ أعلن البنك المركزي الصيني أنه سيضخ الاثنين 1200 مليار يوان (156 مليار يورو) للتصدي لتداعيات الوباء على الاقتصاد.
كندا تستأجر طائرة لإجلاء رعاياها
كشفت كندا مساء الأحد أنها استأجرت طائرة لإعادة رعاياها العالقين في مدينة ووهان في وسط الصين والذين طلبوا إجلاءهم بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الطائرة "جاهزة للإقلاع" حالما تحصل من بكين على إذن بالهبوط. وقالت الخارجية الكندية في بيان إن الطائرة ستهبط في هانوي بفييتنام "وستتوجه إلى ووهان، المغلق مجالها الجوي حاليا، حالما نحصل من الحكومة الصينية على الإذن بالهبوط". وأوضحت السلطات الكندية أن 325 مواطنا كنديا يقيمون في هوبي، المقاطعة الأكثر تضررا بالوباء، تقدّموا بطلبات لإعادتهم إلى بلدهم. وأضافت أن الكنديين الذين سيعودون إلى بلدهم سيخضعون "لفحص طبي معمق قبل الصعود إلى الطائرة وأثناء الرحلة وعند الوصول" إلى قاعدة ترينتون العسكرية في أونتاريو. وبعد وصولهم سيوضع هؤلاء ومرافقوهم وأفراد طاقم الطائرة في الحجر الصحي في القاعدة لمدة 14 يوما هي فترة حضانة المرض. ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن طاقما طبيا من القوات المسلحة الكندية ومسؤولين حكوميين في طريقهم إلى هانوي "وبصدد الحصول على التأشيرات اللازمة من الحكومة الصينية لدخول ووهان".
مع انتشار كورونا.. مفاهيم خاطئة حول الفيروس الجديد
أشار تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأميركية، إلى انتشار الكثير من المفاهيم الخاطئة، وعدد لا يستهان به من المعتقدات المغلوطة التي يتداولها كثيرون حول العالم، عن فيروس كورونا الجديد وذكرت المجلة الأميركية أنه إلى جانب المعلومات الخاطئة بشأن فيروس كورونا الجديد، تبرز أيضا "نظريات المؤامرة" والجانب المظلم من العنصرية، تجاه الآسيويين عموما والصينيين أو المنحدرين من أصل صيني على وجه الخصوص. ومع التأجيج على وسائل التواصل الاجتماعي، تنتشر الكثير من المفاهيم الخاطئة بشكل أسرع من انتشار فيروس كورونا الجديد نفسه، كما في القائمة التالية:
1- فيروس كورونا معد أكثر وينتشر بشكل أسرع من أي مسببات الأمراض الأخرى هذا اعتقاد خاطئ بالمطلق وليس حتى قريب من أي حقيقة متعلقة بالمرض، فعلى سبيل المثال تعتبر الحصبة وشلل الأطفال والخناق أكثر انتشارا من فيروس كورونا الجديد. وقدرت دراسة علمية أن معدل تكاثر فيروس كورونا الجديد يبلغ حوالي 3.8، وهذا يعني أن شخصا مصابا بالفيروس يمكنه في المتوسط نشر الفيروس إلى ما يقرب من 4 أشخاص آخرين، وهو معدل أقل بكثير من معدل تكاثر الحصبة والسعال الديكي، اللذين يتراوح معدل تكاثرهما بين 12 و 18. 2- كورونا أكثر فتكا من أي مسببات الأمراض الأخرى قالت المنسقة الطبية العليا للتأهب للأمراض السارية في وزارة الصحة الأميركية في نيويورك ماري فوت، إن الاعتقاد السائد بأن الناس يموتون من العدوى بفيروس كورونا الجديد بمعدلات أعلى بكثير من باقي الأمراض، أمر خاطئ، فبلغة الأرقام، عندما بلغ عدد ضحايا الفيروس 304 من أصل 14380 إصابة، كان المعدل يشير إلى أن حوالي 2 في المئة من الأشخاص يموتون جراء الفيروس وهي نسبة ضئيلة مقارنة بمعدل الوفيات للعديد من الأمراض الأخرى مثل الإيبولا حيث بلغ معدل الوفيات 50 في المئة. كذلك فإن الإنفلونزا العادية تقتل عشرات الآلاف من الناس سنويا في الولايات المتحدة والعالم، ويتراوح عدد ضحايا الإنفلونزا العادية بين 291 آلاف إلى 646 آلاف شخص سنويا حول العالم، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "لانسيت". 3- تم تصنيع فيروس كورونا في المختبر ونشره عمدا عندما تفشي أي مرض معد، فإن نظريات المؤامرة ستبرز. ووفقا لموقع "بوليغراف إنفو" المتخصّص في تقصي الحقائق، بدأ عدد من المواقع الروسية المحلية يوم 27 يناير بنشر أخبار ترجح "مسؤولية" الولايات المتحدة عن تفشي كورونا. وشملت نظريات المؤامرة مزاعم بأن الولايات المتحدة تستخدم فيروس كورونا كسلاح بيولوجي ضد الصين وأن الصيادلة الأميركيين، سيجنون المليارات من وراء هذا الفيروس.
4- هناك لقاح لوقف تفشي الفيروس تطوير لقاح ضد الكورونا مسألة صعبة وتحتاج إلى كثير من الوقت والأموال، فأولا، يجب اكتشاف الفيروس أو البكتيريا المسببة للمشكلة، ثم معرفة كيفية تصنيع لقاح فعال، وبعد ذلك يجب إخضاعه لاختبارات صارمة للتحقق من عدم خطورتها على البشر. 5- المعالجة بالطب البديل يمكنها شفاء الإصابات بالفيروس الادعاءات والمزاعم البعيدة عن العلم والحقيقة كثيرة، وتتراوح بين التأكيد على أن إبقاء الحنجرة رطبة يمنع العدوى، واستخدام معقمات الفم للتخلص من العدوى. لا يوجد حتى الآن علاج لعدوى فيروس كورونا الجديد، ولكن أفضل طريقة لمنع الإصابة به هي غسل اليدين جيدا وبشكل متكرر. وعدم التفاعل عن كثب مع شخص مريض، بصرف النظر عما إذا كان هذا الشخص مصابا بعدوى كورونا أو غيرها. 6- كل حالة من حالات الحمى والسعال هي نتيجة للفيروس
7- فيروس كورونا ينتقل بواسطة الطعام الصيني أو المنتجات الصينية 8- يجب تجنب كل الشعب الصيني، أو عموما تجنب الشرق آسيويين الفيروسات لا تشبه الأشخاص على مواقع التواصل التي يمكن فيها ذكر التفضيلات العرقية أو اختيار أشخاص بناء على المظهر، فالواقع أن الفيروسات مثل فيروس كورونا تعطي للناس فرصا متساوية تماما، حيث تصيب أي شخص غير محصن ويصادف أنه قريب بما فيه الكفاية.
علماء صينيون: الخفافيش مصدر فيروس كورونا الجديد
ورجح علماء صينيون أن يكون فيروس كورونا الجديد، الذي تفشى في الصين وبعض دول العالم، قد نشأ في الخفافيش مثله في ذلك مثل فيروس "سارس". وقال علماء الصينيون، الاثنين، إن لديهم مزيدا من الأدلة على أن الفيروس الجديد نشأ على الأرجح في الخفافيش. ففي بحثين علميين، نشرا الاثنين في دورية "جورنال نيتشر"، ذكر العلماء أن تسلسل مجموع التركيب الجيني المأخوذ من عدة مرضى في ووهان يبين أن فيروس كورونا الجديد يرتبط ارتباطا وثيقا بالفيروسات المسببة لمرض الالتهاب الرئوي الحاد، المعروف باسم "سارس". وفي واحدة من الدراستين، قال الأستاذ في معهد ووهان لعلم الفيروسات، شي تشن لي وزملاؤه، إن تسلسل مجموع التركيب الجيني المأخوذ من 7 مرضى يتطابق بنسبة 96 في المئة مع فيروس كورونا لدى الخفافيش، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس". ويعتقد أن "السارس" نشأ أيضا في الخفافيش، على الرغم من أنه انتقل إلى قطط الزباد قبل أن يصيب الناس في التفشي العالمي للمرض الذي حدث عامي 2002 و2003. يشار إلى أنه أن العلماء يشتبهون في أن أحدث انتشار لفيروس كورونا الجديد في الصين بدأ في سوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان، حيث كانت الحيوانات البرية معروضة للبيع وعلى اتصال بالناس، غير أن الحيوان مصدر الفيروس لم يتم تحديده بعد. وقال أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدنغ، إيان جونز، الذي لم يطلع على الدراستين "في الأساس، هذا الفيروس عبارة عن نسخة من سارس تنتشر بسهولة أكبر ولكنها تسبب ضررا أقل". وأضاف جونز في بيان: "يستخدم الفيروس أيضا نفس المستقبلات، وهو الباب المستخدم للوصول إلى الخلايا البشرية، الأمر الذي يفسر انتقال العدوى والسبب وراء الالتهاب الرئوي".