اعتبر الخبير السياسي فلاديمير جار الله، أن تركيا ستحصل على كل ما تريده من أوكرانيا، مقابل كلمات التأييد لها في قضية القرم. وأضاف في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يرتبط بشكل تام وكامل مع أهداف الزيارة لكييف. علاوة على ذلك، كانت متوقعة مثل هذه التصريحات وبمثل هذه اللهجة تماما. السبب يكمن في الوضع الدولي لتركيا نفسها. كما تعلمون، هناك شمال قبرص، التي تعتبرها أنقرة دولة مستقلة، ولكن لا يعترف بها أحد غير تركيا. بالنسبة لروسيا، هذا غير مقبول أيضا ولذلك تلتزم تركيا بالموقف الذي تعلنه، لكن يجب الإدراك أن الأمر يتعلق بكلمات لن تقترن بأي خطوات عملية. سيقدم السيد أردوغان لكييف، وسينطق هذه العبارة، وسيصفق له القوميون الأوكرانيون بكل سرور وفرح، وفي المقابل ستنال تركيا كل ما تريده من أفضليات اقتصادية أو سياسية".

وكان الرئيس التركي، قد أعلن مجددا أن بلاده لا تعترف بانضمام القرم إلى روسيا، وأشار إلى أن أنقرة تواصل مراقبة وضع تتار القرم في شبه الجزيرة. وقال أردوغان، قبيل توجهه بالطائرة في زيارة إلى أوكرانيا: "نحن نواصل تأييد وحدة أراضي أوكرانيا، ولا نعترف بالضم غير المشروع لشبه جزيرة القرم. وتتار القرم هم جانب مهم من علاقاتنا الوثيقة مع أوكرانيا، ونحن نواصل مراقبة وضعهم". من جانبه، قال رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، إنه بحث مع نظيره التركي اليوم قضايا تنويع مصادر الطاقة وإمكانية نقل غاز بحر قزوين عبر أنابيب TANAP عبر الأناضول إلى أوكرانيا. والحديث هنا عن خط الغاز الأذربيجاني من حقول بحر قزوين إلى أوروبا عبر تركيا، الذي قد يبدأ بالعمل في إطار مشروع ممر الغاز الجنوبي بحلول منتصف 2020.