باشرت الورشات الفنية في الشركة السورية للغاز إصلاح الأضرار الناجمة عن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف فجر اليوم عددا من المنشآت التابعة للشركة في ريف حمص الشرقي ومصفاة حمص. وأوضح المهندس غسان طراف مدير عام الشركة السورية للغاز في تصريح للصحفيين أن الاستهداف هو الثاني خلال شهر ونصف وبالطريقة نفسها حيث استهدفت عدة مواقع تابعة للشركة وهي محطة غاز الريان ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة غاز الزارة إضافة إلى معمل غاز إيبلا ومصفاة حمص. وبين طراف أن الاعتداء الإرهابي أدى إلى أضرار في بعض الخطوط والكابلات بالمحطة ونشوب حريق وخروج الضاغط والعنفة عن الخدمة وعلى الفور تمت السيطرة على الحريق وإخماده والمباشرة بأعمال الصيانة من قبل كوادر الشركة. وحول معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى أشار طراف إلى أن الاعتداء أدى إلى نشوب حريق نتيجة تضرر بعض خطوط الغاز والكابلات وتم التعامل مع الحريق من خلال عمال المعمل والسيطرة عليه وتحويل الغاز إلى خط طوارئ مجهز مسبقا لضمان أمن المنشأة لافتا إلى أنه بعد السيطرة على الحريق تمت إعادة الغاز إلى المنشأة وإعادة الوحدات تباعا وعزل المناطق المتضررة وحاليا تم البدء بعمليات الصيانة للأماكن المتضررة. وأوضح مدير عام الشركة أن محطة غاز الزارة تعرضت لقذيفتين وكانت الأضرار بسيطة وهي عبارة عن شظايا أصابت بعض الخطوط في حين تعرض معمل غاز إيبلا لأضرار في إحدى الوحدات وهو حاليا قيد التشغيل مؤكدا أن جميع المنشآت المستهدفة ستعود للخدمة خلال 72 ساعة. وائل تقلا أحد العاملين في محطة غاز الريان أوضح أن واجبه الوطني دفعه للمخاطرة بنفسه أثناء سقوط القذائف على المحطة حيث توجه مباشرة لقطع خط الفيول الرئيسي المغذي للعنفة حرصاً على حماية المحطة ومنع امتداد الحريق واتساع رقعته الأمر الذي أسهم بالتخفيف من أثر الأضرار التي لحقت بها. بدوره أكد المهندس هيثم مسوكر مدير عام مصفاة حمص في تصريح أن ورشات الصيانة في المصفاة بدأت على الفور إصلاح الاضرار في الوحدات التي تعرضت لاعتداءات إرهابية وسيتم خلال 72 ساعة إعادتها إلى العمل. وكان عدد من المنشآت التابعة للشركة السورية للغاز ومصفاة حمص تعرضت أواخر العام الماضي لاعتداءات إرهابية وقد تمكن العاملون فيها من إصلاح الأعطال وإعادة المنشآت إلى الخدمة.