علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول شبه جزيرة القرم الروسية، قائلا إن موقف أنقرة من هذه المسألة معروف ولا ترى موسكو شيئا جديدا فيه. وقال لافروف: "بصدد موقف تركيا من تتار القرم، لم نسمع أي شيء جديد. موقف أردوغان في المحادثات مع الرئيس الروسي بوتين، والتي تجري بانتظام لم يتغير، وموقف أنقرة هذا، معلوم لنا". وأضاف: "نحن ننطلق من حقيقة أنه يجب المشاهدة العينية لما يحدث في شبه الجزيرة، وليس من الخارج.. قد وجهت الدعوة للرئيس التركي أردوغان لزيارة شبه جزيرة القرم، وهو لم يرفضها".

وأشار لافروف إلى مسألة عدم تمكن أي شخص من إبراز أي دليل على انتهاك حقوق تتار القرم أو أي إثنية أخرى هناك. وأضاف: "أتمنى أن يواصل جيراننا الأتراك بموضوعية علاقاتهم مع أوكرانيا من ناحية، ومع شبه جزيرة القرم من ناحية، وألا يوكبوا الراديكاليين القوميين الذين يخططون لأعمال وحملات في القرم، بما في ذلك استخدام القوة. وأتمنى ألا يحفز (الأتراك) هذه المزاجية بمحاولة اللجوء إلى خطابات بانديرا (ستيبان بانديرا زعيم القوميين الأوكرانيين، عملاء هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية)". وعادت شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا نتيجة استفتاء شعبي نظمته السلطات هناك في مارس 2014، بعد الانقلاب على السلطة في كييف. وصوت 96.77 بالمئة من سكان القرم لصالح انفصالها عن أوكرانيا والانضمام لروسيا.