روسيا تنسق مع تركيا وإيران لتحقيق الأمن والاستقرار في إدلب...و الكرملين يعلن عن لقاء قريب بين بوتين وإردوغان حول إدلب
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا تنسق بشكل وثيق مع الشركاء الإيرانيين والأتراك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في إدلب. وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن الوضع في إدلب يشهد توترا خطيرا وتصاعدا للعنف في الفترة الأخيرة. وقالت إن خبراء عسكريين من روسيا ومن تركيا قتلوا في مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب الشهر الماضي، مشيرة إلى أن "الإرهابيين شنوا أكثر من 100 هجوم في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي". وذكرت الوزارة أن هذه الهجمات خلفت نحو 100 قتيل من العسكريين والمدنيين، بينهم خبراء روس وأتراك.
الكرملين يعلن عن لقاء قريب بين بوتين وإردوغان حول إدلب
الكرملين لا يستبعد انعقاد اجتماع قريب بين بوتين وأردوغان بهدف "تهدئة الوضع في إدلب السوريّة"، في وقت يؤكد فيه وزير الخارجية التركي أنّ أنقرة "بحاجة إلى العمل مع موسكو لحل المشكلات في المنطقة".
أكد الكرملين استمرار هجمات المتشددين على قوات الحكومة السورية والبنية التحتية العسكرية الروسيّة "في المنطقة التي تخضع لمسؤولية تركيا في إدلب". الكرملين أشار في بيان له اليوم الخميس، إلى أنّ الاتصالات الأخيرة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان "أظهرت أن لكل منهما مخاوفه الخاصة". ولم يستبعد الكرملين انعقاد اجتماع قريب بين بوتين وإردوغان بهدف "تهدئة الوضع في إدلب السوريّة". في سياق متصل، أكدت الخارجية الروسية استمرار التنسيق الروسيي مع تركيا وإيران لـ"تحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في منطقة خفض التصعيد بإدلب". الخارجية تحدثت في بيان لها اليوم، عن "تنفيذ الإرهابيين ألف هجوم في إدلب خلال أسبوعين في شهر كانون الثاني/يناير 2020"، مؤكدةً "مقتل خبراء عسكريين روس وأتراك بشكل مأساوي الشهر الماضي"
من جهته، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم روسيا بالعمل على "وقف هجمات الحكومة السورية في منطقة إدلب بشمال غرب البلاد على الفور". أوغلو أبرز أنّ أنقرة "بحاجة إلى العمل مع موسكو لحل المشكلات في المنطقة".
وكان مصدر في الخارجية الروسية أكد أمس، أنّ طهران "على استعداد لاتخاذ خطوات ملموسة لنزع فتيل التوتر في منطقة الشرق الأوسط". المصدر أوضح أن موسكو أيضاً "سبق أن أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة للأطراف المعنية بالتهدئة في المنطقة لإطلاق حوار بينها".