أردوغان: رد فعل تركيا على صفقة القرن أجبر دولا عربية على تغيير مواقفها
اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن رد فعل بلاده على "صفقة القرن" الأمريكية الخاصة بتسوية الصراع في الشرق الأوسط، أجبر بعض الدول العربية على تغيير مواقفها من هذه الخطة. وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمس الأربعاء في العاصمة أنقرة: "الهدف الوحيد للخطة المعلنة هو إضفاء الشرعية على سياسة دامت 70 سنة من الاحتلال والتدمير الإسرائيلي... إننا لن ندعم أبدا أي خطة لا ترضي أشقاءنا الفلسطينيين". وعرض الرئيس التركي خريطة فلسطين لسنة 1947، والتغييرات فيها منذ ذلك العام ولغاية اليوم من خلال احتلال وضم إسرائيل الأراضي الفلسطينية. واعتبر أردوغان أن إسرائيل تريد ضم الأراضي الفلسطينية إلى أراضيها، واصفا محاولاتها بـ"انعدام الضمير"، وأشار إلى أن رد فعل تركيا الرافض بشدة لـ"صفقة القرن" الأمريكية "أجبر بعض الدول العربية على تغيير مواقفها حيال الخطة"، وأردف: "لسوء الحظ، تطلق أمريكا تهديداتها ضدي وضد رئيس استخباراتنا، وعلاوة على ذلك، فإنها تهدد أيضا بعض المؤسسات المالية في تركيا، مهما فعلتم، فلن تحققوا نجاحا أبدا". ولفت إلى أن بعض الدول التي أطلقت تصريحات متناقضة حول خطة السلام الأمريكية المزعومة قد بدأت في اتخاذ موقف مختلفة عقب ردود أفعال الرأي العام، ورحب بالقرارات التي تم اتخاذها من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا تأييده لتلك الإجراءات. وتابع: "أريد أن تكون هذه الحقيقة معروفة للجميع، إن قضية القدس هي قضية كرامة وشرف كل المسلمين، وإن القدس هي أيضا المدينة المقدسة للأديان السماوية الثلاثة". وشدد على أن كل المحاولات الرامية إلى سلب الحقوق المشروعة لفلسطين والفلسطينيين محكوم عليها بالهزيمة، واعدا: "لن نوافق على الاضطهاد، كما فعلنا لغاية اليوم، سنواصل الدفاع عن فكرة إقامة دولة فلسطينية متصلة وذات سيادة، ومستقلة عاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967". وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 28 يناير، بنود "صفقة القرن" التي طال انتظارها وعمل عليها منذ توليه السلطة عام 2017، وتنص على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي للمدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية. وجرت مراسم إعلان خطة السلام الأمريكية بحضور سفراء 3 دول عربية وهي الإمارات والبحرين وسلطنة عمان.