جدد الجيش الإيراني تأكيده، أن القوات الأمريكية تكبدت خسائر فادحة في الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة عين الأسد في العراق، معتبرا أن الولايات المتحدة ستعترف بذلك قريبا.

قال المتحدث الأعلى باسم هيئة الأركان ‌العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، في تصريح أدلى به في مدينة بهارستان في محافظة أصفهان: "أبلغنا رئيس الوزراء العراقي قبل ربع ساعة من تنفيذ الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد لأننا لسنا معتدين، ولم يتم اطلاع الأمريكيين، لكنهم كانوا مستعدين ويعرفون أن هناك انتقاما قادما". وأضاف شكارجي: "وعلى الرغم من ذلك ألحقنا بهم خسائر فادحة، وهم مضطرون للاعتراف بهذه الخسائر خلال الأيام المقبلة ولا يمكنهم إخفاؤها". وتابع: "بالطبع نحن لا نسعى لإيقاع قتلى وكنا نسعى لإيصال رسالة إلى أمريكا مفادها أننا لسنا كبقية الدول، وأننا صامدون حتى القضاء على أمريكا بشكل نهائي وليس حتى الجلوس حول طاولة المفاوضات". ونفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة 8 يناير، هجوما صاروخيا واسعا، ردا على اغتيال قائد "فيلق القدس"، اللواء قاسم سليماني، استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق، مما أسفر، حسب رواية البنتاغون، عن إصابة نحو 60 عسكريا أمريكيا بارتجاج في الدماغ.

تعهد الحرس الثوري الإيراني بالكشف عن مزيد من المعلومات حول هجومه على مواقع للجيش الأمريكي في العراق، مرجحا أن واشنطن قد تقر بأن خسائرها جراءه أكبر مما أعلنته حتى الآن.

وصرح قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، في حديث للتلفزيون الإيراني أمس الخميس، بأن هناك الكثير من المعلومات غير المعلنة بعد، حول الضربات الصاروخية التي شنتها إيران في يناير الماضي على قاعدة عين الأسد غرب العراق والتي تتمركز فيها القوات الأمريكية. وسبق أن أعلن الجانب الإيراني، فور الهجوم الذي شنه ردا على اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في بغداد أوائل يناير، عن مقتل عشرات الجنود الأمريكيين، غير أن واشنطن نفت ذلك وصرحت في البداية بعدم وقوع أي إصابات في صفوف جنودها جراء الضربات الإيرانية. غير أن البنتاغون اعترف لاحقا بأن 50 عسكريا أمريكيا على الأقل تعرضوا جراء الهجوم لارتجاج في الدماغ.