بعد تقدم الجيش العربي السوري تركيا تتحرك لإنقاذ ما تبقى من إرهابييها في إدلب
أكدت وزارة الدفاع التركية أن نقاط المراقبة لقواتها في منطقة إدلب شمال غرب سوريا ستواصل مهامها، متعهدة بالرد بالمثل على أي هجوم يستهدف العسكريين الأتراك من قبل الجيش السوري.
وقال مدير فرع التخطيط والتنسيق والتحليل في وزارة الدفاع التركية، العقيد أولجاي دنيزر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة: "إن هجمات النظام السوري التي استهدفت الجنود الأتراك في 3 فبراير تم الرد عليها في إطار الدفاع المشروع عن النفس". ونفى دنيزر إلغاء الدوريات المشتركة مع روسيا شمال سوريا، مبينا: "لا توجد أي مشاكل بين الطرفين وعمليات التنسيق جارية بين المسؤولين العسكريين الأتراك والروس، وتم تأجيل الدوريات المشتركة بسبب سوء الأحوال الجوية". وشدد المسؤول العسكري على أن " القوات المسلحة التركية في إدلب مستعدة لأداء كافة المهام التي ستكلف بها"، وأكد أن "نقاط المراقبة ستواصل مهامها وسيتم الرد بالمثل على أي هجوم". وأعلنت تركيا، يوم 3 فبراير، عن مقتل 5 من عسكرييها جراء قصف من قبل الجيش السوري استهدف إحدى نقاط المراقبة التركية الـ12 في منطقة إدلب لخفض التصعيد، قائلة إنها شنت هجوما جوابيا تم نتيجته "تحييد" من 30 إلى 35 عسكريا سوريا. والأربعاء الماضي أمهل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجيش السوري حتى نهاية فبراير، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب بمسافة يحددها اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو، مهددا بشن عملية عسكرية هناك.
أفاد مصدر أمني تركي بأن مراكز المراقبة التركية في إدلب مجهزة للدفاع، وبأن تركيا لن تسحب جنودها من شمال غربي سوريا.
وقال المصدر الأمني التركي، إن تركيا ليست لديها خطط لسحب قواتها من مراكز المراقبة في منطقة إدلب شمال غرب سوريا رغم أن ثلاثة من هذه المواقع موجودة في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية الآن. وأضاف المصدر إنه "لا توجد مشاكل" مع العسكريين الأتراك في سراقب، وتابع: "كل مركز مراقبة في إدلب مجهز للدفاع". وأشار المصدر، إلى أنه "تم إيقاف الدوريات المشتركة مع روسيا بشمال سوريا بسبب الظروف الجوية لا بسبب الهجمات في إدلب". بدورها، نقلت "الأناضول" عن مصدر أمني تركي قوله إن "القوات المسلحة التركية في إدلب مستعدة لأداء كافة المهام التي ستكلف بها، وفعل كل ما يلزم في حال تلقيها الأوامر". وكان الرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أمهل الجيش السوري حتى نهاية فبراير للإنسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهددا بشن عملية عسكرية في المنطقة.