الاتحاد البرلماني العربي: رفض أي تسوية لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس
أكد الاتحاد البرلماني العربي أن أي تسوية لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس مرفوضة مشدداً على أن المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال هو تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة. وقال المشاركون في البيان الختامي للاجتماع الطارئ الثلاثين في عمان اليوم: أمام ما تعانيه القضية الفلسطينية اليوم من تداعيات خطيرة بعد الإعلان الأمريكي عما تسمى “صفقة القرن” والذي شكل مساساً بالثوابت العربية أمام الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال والغطرسة فإن هذه الصفقة جملة وتفصيلاً تمثل فصلاً جديداً من فصول انتهاكات حقوق الفلسطينيين وذلك بعد معاناتهم على مدى العقود والسنوات الماضية ما يحتم علينا رص الصفوف وتحشيد المواقف لنصرة القضية كأولوية عربية تتقدم أجندة العمل العربي المشترك عبر مؤسسات القرار العربي. وأكد المشاركون رفضهم لأي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية لا يقبل بها الفلسطينيون ولا تنص على حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 معتبرين أن “صفقة القرن” هي اتفاق من طرف واحد لا تمثل خطوة باتجاه التسوية. وأوضح المشاركون أن أولى الخطوات لمواجهة كل المؤامرات التي تحيط بالقضية الفلسطينية هو التأكيد على تحقيق المصالحة الفلسطينية لتشكل الجبهة الأولى من جبهات الرفض العربي لأي تصفية للقضية الفلسطينية مشددين على أن المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة للاحتلال هو تصعيد خطير وإجراء مدان بموجب القرارات الشرعية الدولية ويجب استنفار الجهود السياسية والقانونية لحماية المدينة المقدسة من أي عبث عنصري يهدد أمن واستقرار المنطقة. كما أكد المشاركون رفضهم أي مصادرة لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتمسكهم بالقرارات الشرعية الدولية كمرجع في حفظ الحقوق ما يمثل الاعتراف لهم بمعاناتهم عبر العقود والسنوات متمسكين بدعم جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” وتأمين الدعم اللازم لها بما يمكنها من الاستمرار في القيام بدورها. وطالب المشاركون كل دول العالم بتنظيم سلسلة وقفات احتجاجية أمام المؤسسات الرسمية لتعرية الوجه البشع للاحتلال وإيصال رسالة الرفض العربي على أوسع نطاق مشددين على تمسكهم بموقفهم المتخذ في أعمال المؤتمر التاسع والعشرين المنعقد في عمان “آذار 2019” الرافض لمختلف أشكال التطبيع وتمسك البرلمانات العربية بموقف الحزم والثبات بصد كل أبواب التقارب أو التطبيع مع الاحتلال. وكانت بدأت في العاصمة الأردنية عمان اليوم أعمال الاجتماع الطارئ الـ 30 للاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد تحت عنوان “دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة قضية العرب والمسلمين” بمشاركة وفد من مجلس الشعب برئاسة رئيس المجلس حموده صباغ وممثلي عشرين برلماناً عربياً بينهم 16 رئيس برلمان لبحث المستجدات في المنطقة العربية ولاسيما القضية الفلسطينية وتوحيد المواقف بشأن ما يسمى “صفقة القرن” الأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.