الاحتلال الإسرائيلي يصعد عمليات التهويد والتطهير العرقي في القدس المحتلة
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الهدم والاستيطان والتهويد في مدينة القدس المحتلة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر الشهر الماضي بنود ما تسمى (صفقة القرن) الرامية لتصفية القضية الفلسطينية فيما يؤكد الشعب الفلسطيني استمراره بالصمود على أرضه لإسقاط كل المخططات التي تستهدف حقوقه المشروعة. تقارير حقوقية فلسطينية ذكرت أن هناك تصاعدا خطيرا في عمليات الهدم والاستيطان في القدس المحتلة وأن الاحتلال يستولي يومياً على منازل وممتلكات الفلسطينيين بهدف تهجيرهم يضاف إلى ذلك اقتحامات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى المبارك واستمرار الحفريات في محيطه وأسفله ما يهدد بانهياره تدريجيا مع مئات المنازل بالتوازي مع تكثيف إقامة المستوطنات في المدينة وسط صمت المجتمع الدولي. المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم قال في تصريح لمراسل سيريا ستار تايمز إن سياسة التهويد والاستيطان والتهجير لن تغير من حقيقة أن القدس أرض محتلة والهدم والاستيطان والتهجير لسكانها جريمة وفق القانون الدولي لافتاً إلى أن الاحتلال وضع 18 الف منزل على قائمة الهدم وهذا يندرج ضمن سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين. رئيس لجنة الدفاع عن وادي الحمص في القدس المحتلة حمادة حمادة أشار إلى أن الاحتلال أنذر الفلسطينيين بهدم 250 منزلا في الحي بعد أن هدم 70 منها منتصف العام الماضي ضمن عمليات التهويد والتطهير العرقي التي تشهدها القدس المحتلة في وقت يلتزم المجتمع الدولي الصمت على هذه الجرائم. مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر أوضح أن الاحتلال زاد عمليات الهدم والاستيطان في القدس المحتلة بعد إعلان واشنطن المدينة المقدسة عاصمة لكيان الاحتلال ونقلها سفارتها إليها وطرح ما تسمى (صفقة القرن) التي تمثل إعلان حرب على الوجود الفلسطيني وخاصة في القدس مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة صمود اسطورية على أرضه في القدس وأن كل المخططات التي تستهدف المدينة المقدسة ستتحطم على صخرة الثبات والصمود الفلسطيني. مدير مركز وادي حلوة جواد صيام بين أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتهجير 84 عائلة فلسطينية من سلوان وهدم 112 منزلا في حي بطن الهوى وتهجير أكثر من 720 فلسطينيا لافتا إلى أن شبكة الأنفاق التي حفرها الاحتلال أسفل المنازل الفلسطينية تسببت بتصدعات للكثير منها وانهيارات للتربة وهذا ينذر بكارثة خطيرة تستهدف تغيير المعالم الحضارية والأثرية للقدس المحتلة ما يتطلب من منظمة اليونيسكو والمجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.